ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا اليوم الاثنين بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع ذلك، ألقت المخاوف بشأن تراجع الطلب في الصين وتوقعات بفائض في السوق العالمية بظلالها على المكاسب.
العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بمقدار 0.8% لتصل إلى 71.59 دولارًا للبرميل. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد سجل ارتفاعًا بمقدار 0.6% ليستقر عند 67.45 دولارًا للبرميل.
تصعيد عسكري
شنت روسيا أعنف غارة جوية على أوكرانيا منذ ثلاثة أشهر، ملحقة أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للطاقة في البلاد، مما دفع الأسواق إلى توقع تأثيرات طويلة المدى على صادرات الطاقة الروسية.
وفي تحول لافت، سمحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا. وقد أثار هذا القرار تحذيرات من الكرملين، الذي اعتبره تصعيدًا خطيرًا وتورطًا مباشرًا من الولايات المتحدة في الحرب.
وفقًا للمحلل توني سيكامور، فإن التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما مع استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية لضرب القوات الروسية، قد يعيد المخاوف الجيوسياسية إلى سوق النفط. وأضاف أن احتمال استهداف البنية التحتية النفطية الروسية قد يدفع الأسعار للارتفاع بشكل أكبر.
ضعف الطلب الصيني
تعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط عالميًا، وأظهرت بيانات حديثة تراجع إنتاجية مصافيها بنسبة 4.6% في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي. كما تباطأ نمو إنتاج المصانع في نفس الفترة، مما أثار مخاوف بشأن استدامة الطلب الصيني على الطاقة.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بمقدار مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025، حتى مع استمرار تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك+.
كما زادت حالة عدم اليقين في الأسواق بسبب غموض قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة. هذا الغموض أضاف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد الاقتصادي العالمي.
اقرأ ايضاً: