الدولار يرتفع مقابل الين وسط إشارات من بنك اليابان وتوقعات بسياسات ترامب
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الين الياباني اليوم، مدعومًا بإشارات متباينة من محافظ بنك اليابان كازو أويدا بشأن تشديد السياسة النقدية، وعدم تقديم توجيه واضح بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة.
إشارات غامضة من بنك اليابان
أكد أويدا أن أسعار الفائدة ستستمر في الارتفاع تدريجيًا إذا تطورت الظروف الاقتصادية وفقًا لتوقعات البنك. ومع ذلك، تجنب تقديم تلميحات مباشرة بشأن رفع الفائدة في ديسمبر، مما أبقى الأسواق في حالة ترقب.
هذا الغموض دفع الدولار إلى الارتفاع بنسبة 0.35% ليصل إلى 154.72 ين، مبتعدًا عن أدنى مستوى له يوم الجمعة عند 153.86، وذلك بالرغم من التحذيرات السابقة من وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو بشأن تدخل محتمل لدعم الين إذا انخفض بشكل كبير وسريع.
تأثير سياسات ترامب على الأسواق
تعززت قوة الدولار بفعل توقعات المستثمرين بأن سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستسهم في تعزيز التضخم والنمو الاقتصادي. تشمل سياساته المقترحة فرض تعريفات جمركية كبيرة، تخفيضات ضريبية، وتخفيف لوائح تنظيمية، ما يعزز احتمالات تباطؤ خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند 106.660، بعد تسجيله أعلى مستوى في عام عند 107.07 يوم الجمعة، مع مكاسب بنسبة 1.6% خلال الأسبوع. كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا قويًا، مما دعم أداء الدولار.
وفي هذا الأسبوع، يترقب المستثمرون تصريحات عدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأوروبية، حيث يتوقع أن تتسم بالحذر في ظل التقلبات الأخيرة. تشير العقود الآجلة في الولايات المتحدة إلى فرصة بنسبة 60% لتخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة في ديسمبر.
في أوروبا، يتوقع أن تكون تصريحات محافظي البنوك المركزية أكثر تشاؤمًا في ظل ضعف البيانات الاقتصادية وخطر الرسوم الجمركية الأمريكية.
بيانات اقتصادية مهمة مرتقبة
على الرغم من أن تقويم البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع هادئ نسبيًا، إلا أن تقارير التضخم المنتظرة من اليابان، المملكة المتحدة، وكندا ستوفر إشارات مهمة عن أداء الاقتصاد العالمي. كما ستلقي استطلاعات التصنيع في نهاية الأسبوع الضوء على المعنويات الاقتصادية بعد الانتخابات الأمريكية.
اقرأ ايضاً: