الدولار يتداول بالقرب من أعلى مستوى في 6 أشهر ونصف بعد بيانات التضخم
استمر الدولار الأمريكي في الحفاظ على مكاسبه ليتداول بالقرب من أعلى مستوى سجله اليوم منذ بداية شهر مايو، وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت اليوم وأظهرت ثبات في معدلات التضخم، مما قد يزيد من التوقعات بتباطؤ وتيرة خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكية.
سجل مؤشر الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى منذ 6 أشهر ونصف عند 106.20 ليتداول حالياً عند المستوى 106.14 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 106.01.
الدولار ارتفع لليوم الرابع على التوالي ليخترق مستوى المقاومة عند 105.45 ويخترق اليوم المستوى 106.00.
حتى الآن يجني الدولار فوائد فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع الماضي. حيث يضع المستثمرون في الحسبان سياسات خفض الضرائب وفرض تعريفات تجارية جديدة في ظل الإدارة المقبلة وهي إجراءات ينظر إليها على أنها تضخمية وقد تدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحد من مدى تخفيف أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه اقترب الجمهوريون من السيطرة الكاملة على الكونجرس وهو ما من شأنه أن يعطي الرئيس الجديد مزيدا من السلطة لتطبيق أجندته.
الحجم الكامل للرسوم الجمركية الأمريكية المتوقعة على الواردات العالمية، والتحفيز المالي المحتمل من خلال التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية، فضلاً عن البيانات التي تشير إلى استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي العام المقبل كلها تدعم الدولار.
اليوم صدر مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر أكتوبر والذي يعد المقياس الرئيسي للتضخم، وأظهر المؤشر ارتفاع التضخم إلى 0.2% دون تغير عن التوقعات أو القراءة السابقة لشهر سبتمبر، كما استقرت القراءة السنوية عند المستوى 2.6% دون تغير عن القراءة السابقة ولكنها أعلى من التوقعات.
أما عن المؤشر الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب فقد استقر عند المستوى 0.3% بدون تغيير عن القراءة السابقة أو المتوقعة، واستقر أيضاً المؤشر الجوهري السنوي عند 3.3% بدون أي تغيير.
قراءة التضخم الثابتة تعني أن التضخم لا يزال متواجد في الاقتصاد وأن سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي لم تعد قادرة على دفعه إلى مزيد من التراجع ليظل أعلى من مستهدف البنك عند 2%، خاصة أن البنك الفيدرالي قد بدأ سياسة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة لاجتماعين متتاليين.
نتيجة لهذه البيانات احتفظ الدولار بمكاسبه لأن بيانات التضخم قد تدل أن البنك الفيدرالي قد يخفف في نهج التيسير النقدي وفي معدلات خفض الفائدة، وهو ما يبقي عوائد السندات مرتفعة وبالتالي مستويات الدولار الأمريكي.
اقرأ أيضاً…