تأرجح الأسهم الأوروبية بين المكاسب والخسائر مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

شهدت الأسهم الأوروبية حركة متذبذبة بين المكاسب والخسائر يوم الأربعاء، حيث ارتفعت أسهم قطاع الطاقة لتعوض بعض الخسائر التي سجلتها أسهم التكنولوجيا والسيارات، في حين ينتظر المستثمرون قراءة التضخم في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر، والتي قد تؤثر على توقعات السوق بشأن أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، لكنه بقي قريبًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.
أداء القطاعات الرئيسية
انخفضت أسهم التكنولوجيا والسيارات بشكل ملحوظ بنسبة 0.4%، مع تعرض هذا القطاع لضغوط بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تأثير سياسات ترامب الاقتصادية المتوقعة، والتي تشمل تخفيض الضرائب وفرض تعريفات تجارية جديدة.
وينظر إلى هذه السياسات على أنها تضخمية، مما قد يعزز من احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، وبالتالي يؤثر سلبًا على تقييمات الأسهم.
في المقابل، ارتفعت أسهم قطاع الطاقة بنسبة 1.4%، واستفادت من صعود أسهم الموارد الأساسية بنسبة 0.7%، مما أعطى بعض الدعم للأسواق الأوروبية وسط الضغوط.
التضخم وتوقعات خفض الفائدة الأميركية
من المنتظر أن تعلن الولايات المتحدة عن قراءة التضخم السنوي لشهر أكتوبر في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، والتي تشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع التضخم الرئيسي إلى 2.6% مقارنة بـ 2.4% في سبتمبر.
ووفقًا لأداة CME FedWatch، فإن احتمالات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر انخفضت إلى 62.4% بعد أن كانت أكثر من 84% قبل شهر.
ويعكس هذا التراجع تأثير سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي لكنها قد تدفع التضخم نحو الارتفاع.
مخاوف حول تأثير سياسات ترامب على أوروبا والصين
تعرضت الأسواق الأوروبية لضغوط في الفترة الأخيرة بسبب القلق من احتمال فرض رسوم جمركية إضافية على واردات الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي في أوروبا والصين.
وعبّر بعض المحللين، مثل جيفريز، عن مخاوفهم بشأن تأثير سياسات أميركا أولاً التي يتبناها ترامب، والتي قد تؤدي إلى انخفاض النمو العالمي وارتفاع التضخم بفعل التعريفات الجمركية المتبادلة.
كما أشار رئيس بنك فرنسا وعضو البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي جالهاو، إلى أن أجندة ترامب الاقتصادية قد تعيد التضخم إلى الولايات المتحدة وتضر بالنمو الاقتصادي العالمي.
شهدت عدة شركات ارتفاعات ملحوظة في أسهمها، حيث قفزت أسهم شركة سيمنس إنيرجي بنسبة 17.5% بعد رفع هدفها لهامش الربح في الأمد المتوسط، مما يعكس أداءً قويًا لدفتر الطلبات.
كما ارتفع سهم شركة المرافق الألمانية آر دبليو إي بنسبة 7.7% بعد إعلانها عن خطة لإعادة شراء أسهم تصل قيمتها إلى 1.5 مليار يورو.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد