الدولار يرتفع وسط توقعات التضخم الأمريكي وانخفاض اليوان بعد تحفيز صيني مخيب
ارتفع الدولار الأمريكي قليلًا يوم الاثنين، مع انتظار الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية وتوقعات تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، بينما تأثر اليوان الصيني سلبًا بحزمة التحفيز التي أعلنتها بكين، والتي لم تحقق التوقعات الاقتصادية المرجوة.
أداء الدولار مقابل اليوان والعملات الأخرى
استقر الدولار الأمريكي مقابل اليوان عند 7.1955 يوان، بعد أن حقق مكاسب بنسبة 0.7% يوم الجمعة، وسط آمال بإعادة اختبار حاجز 7.2000.
في الوقت نفسه، أظهر الدولار قوة ملحوظة مقابل الين، حيث سجل ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 153.43، بعد أن تراجع عن أعلى مستوياته الأسبوع الماضي عند 154.70، وذلك بسبب مخاوف من تدخل اليابان لدعم عملتها.
في ضوء الأوضاع الاقتصادية في الصين، أظهرت بيانات نهاية الأسبوع أن أسعار المستهلك ارتفعت بأبطأ وتيرة لها خلال أربعة أشهر في أكتوبر، مما أثار مخاوف من انكماش أكبر في اقتصادها.
توقعات الفيدرالي الأمريكي وتأثير التضخم
أظهرت بعض الآراء من اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان، أن هناك شكوكًا حول رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، ما ينعكس على استقرار الين.
من جهة أخرى، تواجه الولايات المتحدة توقعات متباينة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ حيث تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في ديسمبر، على أن يواصل خفضها بشكل محدود خلال العام المقبل. هذا التوجه يعد بمثابة دعم للدولار، في ظل وجود مخاوف من سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب المحتملة.
قال الخبير الاقتصادي مايكل فيرولي من JP Morgan إن الاحتياطي الفيدرالي قد يكتفي برفع الفائدة إلى 3.5% فقط قبل اختتام برنامجه، في ظل ضغوط تصاعدية على التضخم بسبب سياسات ترامب الاقتصادية المتوقعة.
تأثير سياسات ترامب على اليورو
شهد اليورو ضغوطًا بعد إعلان ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية جديدة، والتي قد تؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي وتفاقم توترات التجارة العالمية. ونتيجة لهذه التوقعات، تراجع اليورو إلى مستوى 1.0715 دولار، حيث يجد دعمًا حول 1.0667 و1.0601.
ويتوقع المحللون أن تساهم سياسات ترامب في دعم الدولار الأمريكي، بينما تضعف موقف الاحتياطي الفيدرالي بشأن تيسير السياسة النقدية.
من المقرر أن يصدر يوم الخميس مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، وستراقب الأسواق هذا التقرير عن كثب؛ حيث قد يؤدي أي ارتفاع غير متوقع إلى تخفيف احتمالات تخفيض الفائدة في اجتماع ديسمبر.
اقرأ ايضاً:
One Comment