جيروم باول لن تؤثر نتيجة الانتخابات على قرارات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي
صرح رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، أن نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية لن تؤثر على قرارات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي، وأن قرارات البنك ستعتمد على البيانات الاقتصادية قبل كل اجتماع.
تأتي تصريحات باول بعد أن قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة كما هو متوقع بشكل واسع في الأسواق بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل الفائدة إلى المستوى 4.75% بعد أن كانت بنسبة 5%.
وأوضح رئيس البنك أن الفيدرالي لا يخمن أو يفترض السياسات التي ستلجأ لها الإدارة الأمريكية الجديدة، وأنه إذا طلبت منه الإدارة الجديدة الاستقالة فإنه سيرفض.
أشار جيروم باول في تصريحاته أن البنك ملتزم بتحقيق أقصى توظيف في قطاع العمالة، إلى جانب الوصول بمعدلات التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%، وقد نجح البنك في تحقيق تقدم بتراجع التضخم بالقرب من مستهدف البنك بالرغم من كونه لا يزال مرتفع.
بالإضافة إلى هذا أوضح باول أن الوقت لا يزال مبكر على التحدث عن التغيرات التي قد تحدث في السياسة النقدية خلال الاجتماعات القادمة للبنك الفيدرالي، ليؤكد أن قرارات البنك ستعتمد على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع.
وصرح باول أن استمرار التضخم قوياً قد يدفع البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة بطيئة، بينما في حال تراجعت الوظائف الجديدة وقطاع العمالة بشكل حاد فسيلجأ البنك في هذه الحالة إلى الإسراع في وتيرة خفض الفائدة.
وفي إجاباته على أسئلة الصحافيين أشار باول أن البنك لن يقوم بالإبطاء في وتيرة خفض الفائدة حتى وصول البنك إلى مستوى محايد في الفائدة وهو أمر لم يصل له البنك حتى الآن، الأمر الذي يعني استمرار وتيرة خفض الفائدة الحالية دون تغيير حتى اشعار آخر.
هذا وقد استكمل الدولار الأمريكي انخفاضه خلال تداولات اليوم ليسجل انخفاض بنسبة 0.8% وفقاً لمؤشر الدولار، مسجلاً أدنى مستوى عند 104.18 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 105.15.
يأتي هذا بعد أن ارتفع الدولار الأمريكي بشكل حاد يوم أمس بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف عند 105.44، وذلك بعد ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية ونجاح دونالد ترامب، مما زاد التوقعات أن السياسات الجديدة ستكون تضخمي ستمنع الفيدرالي من الاستمرار في وتيرة خفض الفائدة.
اقرأ أيضاً…
تعليق واحد