أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكي

ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأمريكية وسط استمرار ارتفاع تكاليف العمل

شهد عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفاعًا طفيفًا الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل على الرغم من تأثير الأعاصير والإضرابات التي أدت إلى تباطؤ نمو الوظائف في أكتوبر.

ورغم التباطؤ في سوق العمل، إلا أن الضغوط على الأجور لا تزال مرتفعة، مما يضيف تحديات على توقعات التضخم والسياسة النقدية. وفقًا لبيانات وزارة العمل، ارتفعت تكاليف الوحدة العمالية بشكل ملحوظ في الربع الثالث من العام، ما قد يثير قلق مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين أنهوا اجتماعًا لمناقشة السياسة النقدية.

ومن المتوقع أن يعلن الفيدرالي عن خفض جديد بمقدار 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة، ليصبح المعدل المستهدف ما بين 4.50% و4.75%. وعلق بول أشوورث، كبير الاقتصاديين لشمال أمريكا في Capital Economics، بأن النمو في تكاليف الوحدة العمالية يمثل عنصرًا حاسمًا في تضخم أسعار الخدمات الأساسية. وأكد أنه إذا لم يتباطأ نمو هذه التكاليف، فسيصبح من الصعب على الفيدرالي الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%.

تقرير البطالة: ارتفاع طفيف في الطلبات

أظهرت بيانات وزارة العمل أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفعت بمقدار 3000 طلب إلى 221,000 طلب للأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر، وهو ما يتماشى مع توقعات المحللين. أما عن الطلبات غير المعدلة موسمياً، فقد ارتفعت بمقدار 10,827 طلباً إلى 212,274، مع زيادة واضحة في ولايات مثل كاليفورنيا وميشيغان وأوهايو.

تباطؤ نمو الوظائف

تزامن ارتفاع الطلبات مع تباطؤ ملحوظ في نمو الوظائف، حيث زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 12,000 فقط في أكتوبر، وهو أقل مستوى منذ ديسمبر 2020. وقد ساهمت الأعاصير الأخيرة في إبطاء النشاط الاقتصادي في بعض المناطق مثل جنوب شرق الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الإضرابات العمالية في شركة بوينغ التي أدت إلى تقليل ساعات العمل.

استمرار الضغوط التضخمية

كما أبرز التقرير ارتفاع تكلفة العمل على أساس الوحدة بنسبة 1.9% في الربع الثالث بعد مراجعة إيجابية للبيانات السابقة، وهو ما يزيد من التوقعات بضرورة مراقبة الأجور عن كثب. وتظهر البيانات أن تكلفة الوحدة العمالية ارتفعت بنسبة 3.4% مقارنة بالعام الماضي، مما يثير القلق بشأن إمكانية تحقيق هدف التضخم المحدد من قبل الفيدرالي.

نظرة إلى المستقبل

وفقًا لـ كارل واينبرغ، كبير الاقتصاديين في High Frequency Economics، فإن انتهاء إضراب بوينغ سيخفض من عدد طلبات إعانة البطالة المستمرة، مما قد يسهم في تسريع وتيرة التوظيف في نوفمبر. ومع ذلك، أشار إلى أن الأرقام الحالية لا تشير إلى ضرورة تخفيف السياسات النقدية بشكل جذري.

في الوقت نفسه، انخفض الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في ظل توقعات بأن السياسة الاقتصادية الجديدة قد تزيد من معدلات التضخم.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى