أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

قفزة كبيرة في مستويات الدولار الأمريكي بعد فوز ترامب بفترة رئاسة جديدة

ارتفعت مستويات الدولار الأمريكي بشكل حاد خلال تداولات اليوم الأربعاء ليسجل أكبر ارتفاع ليوم واحد منذ مارس 2020، وذلك بعد تغلب ترامب على منافسته كامالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ليصب ذلك في مصلحة الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمريكية.

سجل مؤشر الدولار ارتفاع بنسبة 1.7% ليسجل أعلى مستوى منذ 18 أسبوع عند 105.44 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 103.70 ليتداول حالياً عند المستوى 105.13.

مؤشر الدولار يومي 6 نوفمبر 24
مؤشر الدولار يومي 6 نوفمبر 24

استطاع الدولار أن يخترق مستوى المقاومة 104.85 الذي يمثل المستوى التصحيحي 78.6%، لتترقب الأسواق اغلاق جلسة اليوم وهل سيحافظ على مكاسبه حتى نهاية اليوم ويغلق فوق مستوى المقاومة أم سيقلص مكاسبه عند ختام الجلسة.

من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال جلسة اليوم بنسبة 4.07% ليسجل أعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف عند 4.479%.

بدأ صعود العملة الأمريكية بعد مؤشرات مبكرة جدًا على فوز الجمهوريين في جورجيا واستمرت المكاسب طوال اليوم. حيث ترى الأسواق أن سياسات ترامب المالية والتعريفات والهجرة هي سياسات تضخمية مما يدعم عائدات الخزانة وبالتالي الدولار.

رد فعل الدولار كان قوياً جدا على فوز ترامب، وذلك لأن سياسات ترامب سينتج عنها ضغوط تضخمية من شأنها أن تجبر البنك الفيدرالي الأمريكي على تأخير وتيرة خفض أسعار الفائدة، وبالتالي تبقى عوائد السندات مرتفعة لفترة أطول من الوقت بشكل يدعم ارتفاع الدولار الأمريكي.

من جهة أخرى تترقب الأسواق تأثير هذه التغيرات السياسية والمالية بعد فوز ترامب بمدة رئاسة جديدة على أداء البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الذي ينتهي يوم غد الخميس.

التوقعات تشير أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام، وذلك بعد أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر الماضي، حيث أظهر قطاع العمالة تراجع في أداؤه مؤخراً بشكل قد يدفع البنك الفيدرالي إلى خفض جديد في الفائدة.

تركيز الأسواق سينصب على بيان البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول، حيث من المتوقع أن يتجنب البنك ذكر تركيزه على معدلات النمو بشكل كبير بعد فوز ترامب، نظراً لأنه سياسات ترامب المالية المتوقعة قد تزيد من ضغوط التضخم بشكل يجبر البنك على إبقاء أعينه على التضخم من جديد، خاصة أن البيانات الأخيرة لمؤشر التضخم أظهرت استقرار في القراءة على المستوى الشهري.

 

اقرأ أيضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى