مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسيطرة الجمهوريين على مجلس واحد على الأقل في الكونغرس، شهدت الأسواق المالية تحولات كبيرة.
حيث اتجه المستثمرون إلى شراء الدولار، البيتكوين، والأسهم، بينما قاموا ببيع السندات. حققت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مستويات قياسية، وقفزت عوائد سندات الخزانة، وتجاوزت عملة البيتكوين 75 ألف دولار للمرة الأولى. هذه التحركات كانت متوقعة من قبل المستثمرين كاحتمال مع فوز ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
ارتفاع الثقة في الأصول
أوضح ماثيو رايان، رئيس استراتيجية السوق في إيبوري، أن “الأسواق تتجهز لاحتمال فوز مريح لترامب في المجمع الانتخابي واحتمالية سيطرة الجمهوريين على الكونغرس.
وأكدت النتائج الأولية كيف يمكن لواحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية غرابة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث أن تؤثر على السياسات الضريبية والتجارية، والمؤسسات الأمريكية.
تشهد الأسواق العالمية تأثيراً مباشراً من نتائج الانتخابات، حيث يتحدد مستقبل الديون الأمريكية، قوة الدولار، وأداء عدد من الصناعات الأمريكية الرئيسية.
في حين أن الأسهم في القطاعات التي قد تستفيد من تعهدات ترامب بخفض الضرائب وتقليص القيود التنظيمية قد شهدت ارتفاعاً، توجه النقد خارج الأسواق الناشئة، وانخفضت سندات الخزانة الأمريكية تحسباً لعجز مالي متزايد.
بيتكوين في أعلى مستوياتها
ارتفعت قيمة البيتكوين إلى مستويات قياسية مع توقعات بسياسة أقل تشدداً تجاه العملات الرقمية. كما ارتفعت أسهم تسلا بشكل حاد في السوق الألمانية، فيما كان الملياردير إيلون ماسك، المؤيد لترامب، من ضمن أبرز الداعمين له خلال الحملة الانتخابية.
وعلى الصعيد الدولي، شهدت الأسواق تأثيراً واضحاً؛ انخفض البيزو المكسيكي بنسبة 3% بسبب المخاوف من الرسوم الجمركية المحتملة، وتراجع اليورو وعائدات السندات الألمانية مع توقع تباطؤ اقتصادي.
أما في آسيا، فقد تأثرت أسهم الشركات المصدرة في هونغ كونغ، ما أدى إلى انخفاض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.7%، فيما يستعد المستثمرون لمستقبل غير مؤكد.
One Comment