ترامب يتفوق مبكرًا في الانتخابات الأمريكية مع تحديد معالم السباق ضد هاريس
تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في البداية على حساب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في تصويت المجمع الانتخابي، لكن المعركة الحاسمة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ما تزال متقاربة للغاية مع إغلاق صناديق الاقتراع في أكثر من ثلثي الولايات.
وكان الجمهوريون متفائلين بعد أن حصل ترامب على تقدم أولي في ولايتي جورجيا وكارولاينا الشمالية، إلا أن أي من الولايات المتأرجحة التي من المرجح أن تحدد الفائز في الانتخابات لم تُحسم بعد.
تقدم ترامب في الولايات الحاسمة
بينما كانت نتائج الانتخابات الأولية تسير وفقًا للتوقعات، حصل كل من المرشحين على الولايات التي يُعتقد أنها مؤيدة لهم. فاز ترامب بولاية فلوريدا بسهولة، بما في ذلك بعض المقاطعات ذات الكثافة السكانية الكبيرة من ذوي الأصول اللاتينية. وفي المقابل، فازت هاريس في الولايات المعروفة بميولها الديمقراطية مثل نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس وكونيكتيكت.
ومع إغلاق صناديق الاقتراع في جميع الولايات المتأرجحة، مثل جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وميشيغان وأريزونا وويسكونسن ونيفادا، تبقى المؤشرات الأولية تشير إلى أن النتائج النهائية قد تستغرق بعض الوقت بسبب تصويت البطائق المبكرة في بعض الولايات.
القضايا الاقتصادية والديمقراطية في مقدمة اهتمامات الناخبين
أظهرت استطلاعات الرأي الأولية أن الديمقراطية والاقتصاد كانا أبرز القضايا التي تشغل الناخبين عند اتخاذ قرارهم بشأن الانتخابات. حيث ذكر حوالي 35% من الناخبين أن الديمقراطية كانت القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم، بينما أعرب 31% عن اهتمامهم بالاقتصاد.
من ناحية أخرى، أظهرت الاستطلاعات أيضًا أن حوالي 48% من الناخبين كانوا يشعرون بالقلق من ارتفاع أسعار الوقود، بينما أبدى 51% قلقهم بشأن تكاليف الإسكان. وفيما يخص الرئيس بايدن، فقد تراجعت نسبة تأييده إلى 41%، مما يعكس حالة من الاستياء بين الناخبين.
مع تقدم ترامب في الانتخابات، تأثرت الأسواق المالية بشكل ملحوظ. حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة تزيد عن 1%، بينما ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لمدة عشر سنوات بمقدار 15 نقطة أساس إلى 4.42%. كما شهدت البيتكوين ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 5.1%، ليعتبر هذا الارتفاع مرتبطًا بشكل وثيق مع إحتمالية فوز ترامب في السباق الرئاسي.
نتائج أخرى مثيرة للاهتمام
على صعيد الانتخابات الأخرى، فاز السيناتور المستقل بيرني ساندرز في ولاية فيرمونت، بينما أظهرت التوقعات أن الجمهوري جيم جاستيس قد تمكن من الفوز بمقعد مجلس الشيوخ في ولاية ويست فيرجينيا، التي كانت تحت سيطرة الديمقراطيين سابقًا.
كما حظيت ولاية نيفادا باهتمام خاص حيث تم تحويل ملعب “أليجيانت” إلى أكبر مركز اقتراع في تاريخ الولاية. وأشار مسؤولون إلى أن الولاية شهدت إقبالًا كبيرًا على التصويت، خاصة بين الناخبين الشباب.
السباق نحو البيت الأبيض وحلول الأزمة السياسية
رغم التقدم الذي حققه ترامب في بعض الولايات المتأرجحة، فإن السباق نحو البيت الأبيض ما يزال متقلبًا، مع توقعات بأن تظل النتائج غير حاسمة لفترة من الوقت. هذا التأخير في إعلان النتائج قد يزيد من احتمالية وقوع تحديات قانونية قد تثير المزيد من التوترات السياسية والاجتماعية.
وفي هذه الأثناء، يحاول الديمقراطيون التركيز على تحفيز الناخبين من خلال القضايا الاجتماعية مثل حقوق الإجهاض، بينما يواصل ترامب تعزيز رسالته التي تركز على الاقتصاد والأمن القومي.
اقرأ أيضا….
تعليق واحد