علامات دعم متواضع لحركة “غير ملتزم” في ميشيغان تمنح حملة هاريس بعض التفاؤل
أظهرت حركة “غير ملتزم” في ميشيغان، والتي تضم قاعدة شعبية واسعة مناهضة للحرب، بعض علامات الدعم المتواضع لحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، مما أعطى فريق هاريس جرعة من التفاؤل، وفقًا لمستشارين في الحملة. وتعتبر هذه الحركة من المجموعات المؤثرة، خاصة في ولاية ميشيغان التي تضم نسبة كبيرة من الجالية العربية والمسلمة، وقد تكون أصواتهم حاسمة في النتيجة النهائية للانتخابات.
مطالب حركة “غير ملتزم” وتفاعلاتها مع الحملة
طالب قادة حركة “غير ملتزم” بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية لإسرائيل، وهي مطالب قدموها مباشرة إلى كامالا هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز خلال اجتماع تم في أوائل أغسطس.
كما نظمت المجموعة اعتصامًا داخل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، حيث حضر 30 عضوًا من الحركة كمندوبين. وفي خطوة أثارت قلقًا في صفوف الحزب الديمقراطي، أعلنت الحركة في سبتمبر عن عدم تقديم دعم مباشر لأي حزب، مما أثار مخاوف من احتمال حجب مئات الآلاف من أعضائها لأصواتهم في الانتخابات العامة، كما فعلوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
مؤشرات جديدة على دعم محتمل لهاريس
لكن في الأسبوعين الماضيين، ظهر بعض التحول في موقف قادة الحركة تجاه هاريس. وأعرب أحد الرؤساء المشاركين في الحركة عن دعمه لهاريس علنًا، داعيًا أعضاء آخرين إلى التصويت لصالحها. ظهر عباس علاوية، أحد الرؤساء المشاركين في الحركة، في مقابلة مع قناة CNN الأسبوع الماضي، حيث قال إنه يخطط للتصويت لصالح هاريس رغم أن سياساتها ليست مثالية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن نهج الرئيس السابق دونالد ترامب سيكون أسوأ.
وقال علاوية خلال حديثه على برنامج “نيوز سنترال” على قناة CNN: “من الواضح لنا أن ترامب يمثل سياسة التفوق العرقي الأبيض ويستغل آلام الناخبين العرب والمسلمين في هذه اللحظة”. وأضاف: “أدعو الناخبين الديمقراطيين إلى دعم نائبة الرئيس هاريس مع التزام علني بالضغط عليها لوقف إرسال الأسلحة في حال فوزها بمنصب الرئيس.”
تأثير محتمل على الانتخابات في ميشيغان
تأتي هذه الإشارات بوقت حاسم في حملة هاريس، إذ تُعتبر ميشيغان من الولايات التي قد تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات. ويأمل فريق الحملة أن يؤدي دعم حركة “غير ملتزم” إلى تحسين فرص هاريس في الولاية، خصوصًا أن أصوات العرب والمسلمين قد تكون العامل الفارق في معركة ضيقة مع منافسها الجمهوري.
وفي حين أن الحركة لا تزال مترددة في تقديم دعم كامل للحزب الديمقراطي، إلا أن هذا التغير التدريجي نحو دعم هاريس قد يعكس تحولا في موقف الناخبين من المجتمع العربي والمسلم، الذين يعبرون عن قلقهم بشأن قضايا السياسة الخارجية، خصوصًا فيما يتعلق بالشرق الأوسط.
التأثير على القاعدة الشعبية وتوقعات الحملة
يأمل فريق هاريس أن تؤدي هذه الرسائل الجديدة من حركة “غير ملتزم” إلى جذب المزيد من الناخبين غير المتأكدين من اختياراتهم بعد. ويُعد هذا الدعم المتواضع علامة إيجابية، خاصة أن هذه الحركة تتألف من شريحة كبيرة من الناخبين الذين كانت مشاركتهم أو امتناعهم عن التصويت قد يشكل فارقًا في نتائج الانتخابات.
ختامًا، يشير بعض المراقبين إلى أن هذا التوجه لدعم هاريس مشروط بضرورة التزامها بمواقف تلبي تطلعات القاعدة الشعبية، وخاصة قضايا السلام وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا…