استقرار الذهب وسط ترقب لانتخابات أمريكية وقرارات هامة للاحتياطي الفيدرالي
يعيش سوق الذهب فترة من الاستقرار النسبي مع استعداد المستثمرين لأسبوع مليء بالتطورات الاقتصادية والسياسية. قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية واقتراب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن أسعار الفائدة، يبقى الذهب في دائرة الضوء كملاذ آمن، حيث ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ إلى 2741.63 دولار للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة عند 2750.60 دولار.
انتخابات الرئاسة الأمريكية
تجري انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل، ويتوقع محللو الأسواق أن تؤثر نتيجة الانتخابات على الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق الذهب.
حيث أشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، إلى أن عدم وضوح النتيجة الانتخابية أو انقسام السيطرة بين الكونجرس والرئاسة يمكن أن يدفع بالمستثمرين إلى الملاذ الآمن مثل الذهب، مما قد يسهم في رفع أسعاره.
وعلى صعيد الدولار الأمريكي، فقد سجل انخفاضًا طفيفًا في بداية الأسبوع، وهو ما أعطى مجالًا للذهب للتقدم. ضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، حيث يتم تسعير الذهب بالدولار الأمريكي، مما يتيح لحاملي العملات الأخرى إمكانية الحصول على الذهب بتكلفة أقل نسبيًا.
الترقب لقرار الفيدرالي حول الفائدة
يتوقع المستثمرون أيضًا قرارًا هامًا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الخميس، مع احتمالية كبيرة لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة، حيث أظهرت أداة CME FedWatch وجود توقعات شبه مؤكدة لخفض الفائدة.
يعتبر الذهب عادةً استثمارًا مثاليًا في أوقات خفض الفائدة، حيث يؤدي خفض الفائدة إلى تراجع العائدات على الأصول ذات الدخل الثابت، مما يجعل الذهب خيارًا أفضل للاستثمار.
كما يترقب السوق أيضًا نتائج اجتماعات اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، حيث من المتوقع أن تعلن الصين عن إجراءات تحفيزية جديدة لدعم اقتصادها. كون الصين من أكبر مستهلكي المعادن عالميًا، فإن أي قرار تحفيزي يعلن في هذا السياق يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
اقرأ ايضاً: