الدولار يتراجع قبل الانتخابات الأمريكية ومن المرجح خفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي
يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا في الأسواق الآسيوية اليوم، حيث يبدو المستثمرون في حالة ترقب للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي قد تؤدي إلى تغيير جذري في السياسات الاقتصادية على مستوى الولايات المتحدة، الأمر الذي يحمل معه توقعات بتأثيرات واسعة على الاقتصاد العالمي.
وفي حين يرتفع اليورو مقابل الدولار مسجلًا 1.0901 دولار بنسبة 0.6% مع احتمالية تخطي حاجز 1.0905 دولار، تراجع الدولار بنسبة 0.9% أمام الين الياباني مسجلاً 151.60، مع احتمالات لكسر مستوى الدعم عند 151.45. كما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليسجل 103.63.
الانتخابات الأمريكية
يراقب المستثمرون تطورات الانتخابات الأمريكية، حيث تظهر استطلاعات الرأي تقاربًا كبيرًا بين المرشحين، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وفي الوقت ذاته، يعتقد المحللون أن السياسات الاقتصادية لكل مرشح ستترك أثرًا مختلفًا على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. حيث يتوقع أن تؤدي سياسات ترامب، إذا فاز، إلى ارتفاع التضخم وزيادة عائدات السندات، بينما ينظر إلى هاريس على أنها مرشحة للاستمرارية، مما قد يؤدي إلى استقرار أكبر.
أفادت تقارير من JPMorgan أن هاريس بدأت تتقدم بشكل طفيف في بعض استطلاعات الرأي الحاسمة مثل استطلاع ولاية أيوا، مما أثار اهتمام المستثمرين واحتمالات قوية بحدوث تحول في السياسة الاقتصادية، خاصة في حال حصول هاريس على الدعم الكافي.
توقعات بخفض أسعار الفائدة
من المتوقع أن يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، وسط قلق المستثمرين من تأثيرات الأسواق العالمية. تشير العقود الآجلة إلى وجود احتمالية بنسبة 99% أن يقوم المجلس بخفض الفائدة، مع توقعات بأن يتم خفض آخر بنسبة 25 نقطة أساس في ديسمبر.
كما يعتزم بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة أيضًا بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب، في حين يتوقع أن يبقى بنك النرويج على معدلات الفائدة دون تغيير.
وبالنسبة لبنك الاحتياطي الأسترالي، فإنه من المتوقع أن يحافظ على معدلات الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم. هذا التوجه العالمي نحو خفض أسعار الفائدة يعكس حالة من القلق والترقب في الأسواق، التي تواجه ضغوطًا اقتصادية في العديد من المناطق.
إجراءات تحفيزية متوقعة من الصين
على الجانب الآخر من العالم، تستعد الصين لإجراءات تحفيزية جديدة خلال اجتماعات المجلس الوطني لنواب الشعب، والتي تنعقد هذا الأسبوع.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تبحث بكين إصدار ديون إضافية بقيمة 10 تريليونات يوان خلال السنوات القادمة في إطار خطة لإنعاش اقتصادها المتباطئ. هذا التوجه يعكس جهود الصين لتعزيز الاقتصاد ودعم النمو في مواجهة التحديات العالمية.
اقرأ ايضاً:
- الدولار يتخلى عن مكاسبه بعد تقرير الوظائف الضعيف
- تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية على كبرى الشركات وأسواق المال
- الين يحافظ على قوته بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة
