أسعار النفط ترتفع وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل واحتمالات تأجيل زيادة إنتاج أوبك+
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الجمعة بأكثر من 2%، على خلفية تقارير تفيد بأن إيران تستعد لشن ضربة انتقامية على إسرائيل انطلاقاً من العراق، بينما من المتوقع أن تنهي المؤشرات القياسية الأسبوع بانخفاض نسبي.
حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى 74.53 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 2.4%، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 71.02 دولار للبرميل، بزيادة قدرها 2.5%.
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
أفاد تقرير صادر عن موقع أكسيوس بأن المخابرات الإسرائيلية قد رصدت استعدادات إيرانية لتوجيه ضربة لإسرائيل من الأراضي العراقية.
وقد جاءت هذه المعلومات استناداً إلى مصدرين إسرائيليين لم يفصح عن هويتهما، مما أثار قلقاً حول احتمالية تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة.
وقال أولي هفالبي، محلل في SEB Research، إنه من المحتمل أن تكون ردود الفعل الإيرانية محدودة بهدف استعراض القوة فقط وليس الدخول في مواجهة عسكرية مفتوحة.
بالرغم من التوترات الإقليمية، فإن خام برنت في طريقه لتحقيق انخفاض أسبوعي يقارب 2%، بعدما تراجع بنسبة 6% يوم الاثنين إثر الضربة الإسرائيلية على منشآت نفطية ونووية إيرانية.
كما أن احتمالات تأجيل منظمة أوبك+ لزيادة إنتاج النفط المخطط لها في ديسمبر، نظراً لمخاوف انخفاض الطلب وارتفاع العرض، تدعم بدورها أسعار النفط. ويُتوقع أن يصدر قرار بهذا الشأن الأسبوع المقبل.
ويرى المحلل توني سيكامور من آي جي أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، التي يتنافس فيها كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب، قد تؤثر أيضاً على أسعار النفط، خصوصاً بالنظر إلى اختلاف سياسات المرشحين تجاه إيران وروسيا.
علاوة على ذلك، من المرتقب أن يكون لاجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تأثير على الأسعار، حيث قد يصدر عن الاجتماع قرارات تحفيزية تدعم الاقتصاد الصيني.
انتعاش الصناعة الصينية ودعمه لأسعار النفط
في الصين، أظهرت بيانات اقتصادية حديثة عودة قطاع التصنيع إلى النمو في أكتوبر، مما يشير إلى أن إجراءات التحفيز الحكومية بدأت تؤتي ثمارها.
إلا أن محللي Goldman Sachs يرون أن التركيبة الحالية للنمو في الصين تميل نحو الداخل أكثر من أن تكون توسعية عالمياً، وهو ما يعكس تحولاً في سياسات التعافي الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد