إكسون تتفوق على التقديرات بفضل ارتفاع إنتاج النفط في حوض بيرميان

تجاوزت شركة إكسون موبيل توقعات المحللين حيث ساعد ارتفاع إنتاج النفط من حوض بيرميان في الولايات المتحدة على تخفيف تأثير انخفاض أسعار الخام وتضييق هوامش التكرير.
سجلت إكسون أرباحًا بلغت 1.92 دولار للسهم في الربع الثالث، متفوقةً على التقدير الوسيط البالغ 1.87 دولار بين المحللين الذين شملهم استطلاع بلومبرغ. كما قدمت كل من شركة شيفرون وشل أداءً أفضل من المتوقع.
تعتبر إكسون هي الشركة الأفضل أداءً بين شركات النفط الكبرى هذا العام، حيث ارتفعت أسهمها بأكثر من 15% على الرغم من انخفاض أسعار النفط الدولية. أثبتت أكبر شركة استكشاف للطاقة في أمريكا الشمالية أنها تتمتع بنمو أكبر في إنتاج النفط والغاز الطبيعي، وبأسعار أقل من المنافسين.
التزام إكسون بمصادر الطاقة التقليدية
تمسك الرئيس التنفيذي دارين وودز بالتزامه بمصادر الطاقة الأحفورية، حيث يسعى لخفض التكاليف إلى مستويات تضمن استمرار إكسون في تحقيق الأرباح حتى لو أدى الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة إلى انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري في العقود القادمة.
تقوم مشاريع النفط سريعة النمو في غيانا وحوض بيرميان بإنتاج النفط بأقل من 35 دولارًا للبرميل في وقت تُباع فيه براميل النفط بأكثر من 70 دولارًا. كما تعمل إكسون على العديد من مشاريع تصدير الغاز في تكساس وبابوا غينيا الجديدة وموزمبيق. أصبحت الشركة الآن أكبر منتج في منطقة بيرميان بعد استحواذها على شركة بايونير للموارد الطبيعية بقيمة 60 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.
زيادة الأرباح وزيادة الأرباح الموزعة
رفعت إكسون توزيعات الأرباح للعام الثاني والأربعين على التوالي إلى 99 سنتًا للسهم، متجاوزةً التوقعات التي بلغت 97 سنتًا وفقًا لتوقعات بلومبرغ.
تمكنت إكسون من “تمويل كامل” توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم من خلال التدفق النقدي دون اللجوء إلى الديون، كما قالت المديرة المالية كاثي ميكيلي في مقابلة. تمتلك الشركة أيضًا 27 مليار دولار كاحتياطيات نقدية ونسبة دين صافي إلى رأس المال تبلغ 5% فقط، مما يتركها في “وضع قوي” قبل أي تراجع في سوق النفط.
وأضافت ميكيلي: “لقد قمنا بالكثير من العمل لتحسين القدرة الكامنة للأرباح في الأعمال، وهذا سيضعنا في موقف جيد حقًا”.
أداء قوي يلفت انتباه المستثمرين
يلاحظ المستثمرون هذا الأداء. حيث لمست الأسهم أعلى مستوى قياسي لها في الأسابيع الأخيرة، بعد أن تضاعفت قيمتها أربع مرات من أدنى مستوياتها خلال جائحة كورونا. بينما تكافح الشركات الأوروبية المنافسة مثل BP وShell للعودة إلى النمو في مجال الوقود الأحفوري بعد رهانات غير موفقة على الطاقة منخفضة الكربون، توقفت صفقة شيفرون بقيمة 53 مليار دولار للاستحواذ على شركة هيس والدخول إلى غيانا في التحكيم، بعد أن تم تحديها من قبل إكسون.
لكن أداء أسهم شركة النفط العملاقة من تكساس هذا العام يترك القليل من مجال للإحباط.
تحديات في قطاع التكرير
تواجه الشركة رياحًا معاكسة كبيرة في قطاع التكرير، حيث تمتلك حصة أكبر بكثير من المنافسين، حيث تنخفض هوامش إنتاج الوقود بسبب ضعف الطلب والإمدادات الجديدة من الشرق الأوسط.
شهد إنتاج النفط من غيانا عقبة في الربع الثالث حيث أوقفت إكسون الإنتاج في اثنين من ثلاثة سفن إنتاج لربط خط أنابيب الغاز إلى الشاطئ. من المتوقع أن يستأنف النمو في الربع الرابع.
اقرأ أيضا…