الدولار يحاول الارتداد لأعلى بعد بيانات وظائف القطاع الخاص الأفضل من المتوقع

منذ 3 أسابيعآخر تحديث: أكتوبر 30, 2024

0 47 2 دقائق

حاول الدولار الأمريكي الارتداد لأعلى خلال تداولات اليوم بدعم من البيانات الأفضل من المتوقع التي صدرت عن وظائف القطاع الخاص الأمريكي، وذلك بعد أن شهد تراجع منذ جلسة الأمس بعد البيانات الضعيفة عن فرص العمل الأمريكية.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 104.43 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 104.25 وكان قد سجل أدنى مستوى عند 103.98، يأتي هذا بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر عند 104.63.

للجلسة السابعة على التوالي يتحرك الدولار ضمن نطاق عرضي غير قادر على الخروج منه حتى الآن، وذلك بسبب انتظار الأسواق لبيانات قطاع العمالة الأمريكي هذا الأسبوع، بالإضافة إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية المنتظرة في 5 نوفمبر القادم.

يوم أمس تراجعت مستويات الدولار بعد تسجيل أعلى مستوى لها بسبب بيانات فرص العمل الأمريكية عن شهر سبتمبر التي جاءت أقل من التوقعات والقراءة السابقة.

بينما عاد الدولار إلى التعافي اليوم بعد صدور مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر أكتوبر، والذي اظهر ارتفاع أعداد الوظائف الجديد بمقدار 233 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 159 ألف والتي تم تعديلها بشكل إيجابي.

ساعدت البيانات على عودة التفاؤل بشأن مرونة البيانات الاقتصادية الأمريكية وأثرها الإيجابي على الدولار الأمريكي، وبالتالي استعاد الدولار الأمريكي بعضاً من قوته ولكنه يظل داخل نفس نطاق التداول.

بينما في المقابل جاءت التقييم الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع الثالث من العام، وهو مؤشر النمو الرئيسي ليظهر تراجع في النمو إلى المستوى 2.8% مقارنة مع التوقعات والقراءة السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 3%.

وبالتالي يستمر التضارب في البيانات الاقتصادية في دفع مستويات الدولار إلى التذبذب مقابل العملات الرئيسية، ليبقى التركيز الأساسي للأسواق هذا الأسبوع على بيانات تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي الذي يصدر نهاية هذا الأسواق والذي يساهم في تقييم البنك الفيدرالي الأمريكي لوضع الاقتصاد الأمريكي وبالتالي يتخذ قرار الفائدة.

التوقعات حالياً في الأسواق تشير إلى احتمال بنسبة 92% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في نوفمبر، واحتمال آخر بنسبة 8% أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير.

هذا وقد تلقى الدولار وعائدات السندات الأميركية دعما في الأيام الأخيرة بسبب التكهنات المتزايدة في الأسواق وعلى بعض منصات المراهنات على فوز المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، والذي يُنظر إلى سياساته المتعلقة بالتعريفات والهجرة على أنها تضخمية داعمة للدولار.

اقرأ أيضاً…