تحديات الين الياباني وتماسك الدولار الأمريكي وسط ترقب للبيانات الاقتصادية

شهد الين الياباني يوم الثلاثاء استقرارًا عند أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، متأثرًا بغياب الاستقرار السياسي في اليابان.
تأتي هذه الحالة بعد أن خسر الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي وشريكه الأصغر كوميتو الأغلبية البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الحكومة وسياساتها المالية.
وقد ارتفع الين بنسبة طفيفة بلغت 0.28%، ليصل إلى 152.86 ينًا للدولار، بعد انخفاضه الحاد إلى 153.885 ين، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو.
ومع هذا الوضع المضطرب، أكد وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، على ضرورة اليقظة تجاه أي تحركات مضاربية تؤثر على سعر صرف الين، في وقت يتزايد فيه القلق من أن الاضطرابات السياسية قد تدفع الحكومة إلى اتباع سياسات مالية أكثر مرونة.
هذه التغيرات قد تؤدي إلى تزايد الضغوط على العملة اليابانية، مما يدفع الدولار/الين إلى مستويات أعلى خلال الأسابيع المقبلة، خاصة في ظل توتر السوق حول توجهات بنك اليابان نحو سياسته النقدية المتساهلة.
استقرار قوي للدولار الأمريكي
في المقابل، حافظ الدولار الأمريكي على تماسكه عند أعلى مستوياته مدعومًا بقوة الأداء الاقتصادي المحلي وزيادة التفاؤل بين المستثمرين حول استمرار النمو الاقتصادي الأمريكي، إلى جانب التوقعات بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وقد استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 104.29، مواصلاً تحقيق أفضل مكاسب له خلال الشهر بنسبة 3.6%، وهي أعلى نسبة يحققها منذ أكثر من عامين ونصف.
وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية هامة قد تؤثر على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بالسياسة النقدية.
يتصدرها قراءة مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر سبتمبر، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، التي ستصدر يوم الخميس، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
وبحسب تصريحات رئيس استراتيجية النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، راي أتريل، فإن هذه الأرقام ستكون مؤثرة للغاية في تحديد المسار المستقبلي لأسعار الفائدة والسياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، وقد تؤدي إلى تغييرات في الأسعار حسب النتائج.
اقرأ ايضاً: