ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الألماني وتزايد التفاؤل بمستقبل الدخل
أظهر مسح نشر يوم الثلاثاء أن معنويات المستهلكين في دولة ألمانيا من المتوقع أن تستمر في التحسن خلال نوفمبر، مع تزايد التفاؤل بين الأسر بشأن آفاق الدخل،
بالرغم من التحديات التي تواجهها البلاد من ارتفاع الأسعار وسوق العمل المضطرب. وقد سجل مؤشر ثقة المستهلك، الذي تنشره شركة جي إف كيه ومعهد نورمبرج لقرارات السوق، ارتفاعًا إلى -18.3 نقطة لشهر نوفمبر من -21.0 نقطة (بعد تعديل طفيف) في أكتوبر، متفوقًا على توقعات المحللين التي توقفت عند -20.5 نقطة.
وبحسب المؤشر، شهدت توقعات الدخل والميل للشراء تحسنًا للمرة الثانية على التوالي، بينما انخفض الميل إلى الادخار قليلاً. وهذه المؤشرات الإيجابية رفعت قيمة المؤشر العام لأعلى مستوى له منذ أبريل 2022، وإن كان لا يزال عند مستوى منخفض.
مخاوف استمرار الانكماش في ألمانيا
على الرغم من التحسن الطفيف في الثقة الاستهلاكية، أظهرت البيانات انخفاض التوقعات الاقتصادية للأشهر الاثني عشر المقبلة لأكبر اقتصاد في أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.
وتتماشى هذه النتائج مع توقعات الحكومة الألمانية، التي تشير إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 0.2% خلال 2024، ما يعزز مكانة ألمانيا كواحدة من أكثر الاقتصادات الكبرى تضررًا ضمن منطقة اليورو.
ويشير المحلل في شركة NIM، رولف بويركل، إلى أن الأزمات المتعددة، مثل الحروب وارتفاع الأسعار، لا تزال تثير حالة من عدم اليقين، ما يمنع تأثير العوامل الإيجابية كارتفاع الدخل الحقيقي من تحقيق استهلاك أقوى. كما أضاف أن التقارير حول زيادة حالات إفلاس الشركات، وخطط خفض الوظائف أو نقل الإنتاج إلى خارج ألمانيا، تزيد من عرقلة انتعاش الاقتصاد.
مؤشر ثقة المستهلك
يعتبر مؤشر ثقة المستهلك مرجعًا لتوقعات الاستهلاك الخاص في ألمانيا، حيث تعني القراءة فوق الصفر نمو الاستهلاك، بينما تشير القراءة دون الصفر إلى انخفاضه مقارنة بالعام السابق.
ويعكس هذا المؤشر توازن الاستجابات بين المستهلكين حول استعدادهم لشراء السلع الرئيسية وتوقعاتهم لتحسن الدخل، مما يسهم في قياس مدى تأثر الاقتصاد بعوامل الإنفاق الاستهلاكي.
اقرأ ايضاً: