تراجع مبيعات فيليبس في الصين يؤدي إلى هبوط أسهمها بنسبة 16٪
أعلنت شركة فيليبس، الرائدة في قطاع الأجهزة الطبية، عن انخفاض كبير في الطلب على منتجاتها في دولة الصين، مما أدى إلى تقليص توقعاتها للنمو السنوي وخسائر حادة في أسهمها بلغت 16% في السوق الأوروبية.
هذا التراجع الملحوظ يعكس ضعف ثقة المستهلكين الصينيين، إضافة إلى أثر حملة مكافحة الفساد التي تقودها الحكومة، والتي أدت إلى انخفاض كبير في الطلبات من المستشفيات.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة، روي جاكوبس، بأن هذا التراجع كان أكبر من المتوقع، إذ شهدت الشركة تباطؤًا حادًا في السوق الصينية، التي تعد واحدة من أكبر أسواقها وأكثرها نموًا. وأشار إلى أن الشركة تتوقع استمرار ضعف السوق الصينية على المدى القريب، مما يضع تحديات أمام خططها للتوسع والنمو في هذه المنطقة المهمة.
مبيعات فيليبس تتراجع في الصين
تراجعت مبيعات قطاع الصحة الشخصية في فيليبس بنسبة 5%، متأثرة بانخفاض الطلب في الصين. كما انخفضت مبيعات الأجهزة الطبية الخاصة بالمستشفيات بنسبة 1%، رغم أن الأسواق خارج الصين حافظت على نمو مستقر.
وبينما بلغت إيرادات الشركة في الربع الثالث حوالي 4.4 مليار يورو، فقد جاءت النتائج أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى معدل نمو قدره 2.1%.
في ضوء هذه التحديات، توقعت فيليبس نموًا محدودًا لمبيعاتها هذا العام يتراوح بين 0.5% و1.5%، مقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين 3% و5%، مما يعكس الانخفاض المستمر في السوق الصينية.
أسهم فيليبس تتعرض لأكبر انخفاض يومي في 26 عامًا
سجلت أسهم فيليبس أكبر خسارة يومية لها منذ 26 عامًا، مع تراجع بلغ 16% في قيمتها في بورصة أمستردام. ورغم ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 50% خلال العام بعد تعافيها من أزمة سحب منتجاتها الخاصة بأجهزة المساعدة على النوم، فإن التباطؤ في الصين وعودة المخاوف حول الاقتصاد العالمي أثرا بشدة على أداء السهم.
ورغم انخفاض المبيعات في الصين، حافظت فيليبس على مستوى عالي من الربحية، حيث بلغت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب 516 مليون يورو بزيادة 13% على أساس سنوي.
وقد ساهمت التكاليف المخفضة في تعزيز هامش الربح إلى 11.8%، بينما تتوقع الشركة أن يصل هامش الأرباح إلى حوالي 11.5% بنهاية العام.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد