أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

بنك اليابان يسعى لتحسين التواصل مع الأسواق وسط اقتراب رفع اسعار الفائدة

خلال رحلته الأخيرة لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، قدم محافظ بنك اليابان كازو أويدا لمحة عن محاولات البنك لتطوير أسلوب التواصل مع الأسواق المالية.

يأتي هذا بعد الانتقادات التي واجهها البنك، خاصةً إثر رفعه المفاجئ لأسعار الفائدة في يوليو، حيث اعتبر العديد من المحللين أن ضعف التواصل أسهم في حالة من الاضطراب في الأسواق.

سياسة التواصل: هل يخطط بنك اليابان لرفع الفائدة بوضوح؟

أثار رفع الفائدة المفاجئ في يوليو تساؤلات عديدة حول أسلوب بنك اليابان في توصيل سياساته المالية، إذ كان ذلك الرفع غير متوقع للأسواق، مما أدى إلى هبوط مفاجئ في السوق اليابانية في أغسطس.

وتزامنت هذه الحركة مع بيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة، مما زاد من تعقيد المشهد وجعل من الصعب على الأسواق توقع توجهات البنك.

نائب محافظ بنك اليابان، ريوزو هيمينو، أشار إلى أن اللغة المعقدة والتقنية لبنك اليابان كانت عائقًا في توصيل الرسائل بفعالية، مبديًا رغبة البنك في توضيح سياساته بلغة يفهمها المستثمرون بشكل أوضح، معتبراً أن التواصل لا يتعلق بما يرغب البنك في إيصاله بقدر ما يتعلّق بما يصل فعليًا إلى الجمهور.

تحديات توحيد الرسائل والالتزام بالشفافية

أشار أويدا إلى أن غياب التواصل المستمر خلال شهر يوليو كان من بين أسباب التحديات التي واجهتها الأسواق. وذكر أنه لم يكن هناك أي فعاليات علنية يمكن للبنك استغلالها لتوضيح السياسات الأساسية، مشيرًا إلى رغبة البنك في تعزيز الفرص الإعلامية لزيادة فهم المستثمرين لسياسات البنك بشكل أكبر.

بالمقارنة مع البنوك المركزية الأخرى مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، واللذين يظهر أعضاؤهم في عشرات المناسبات العامة، يتحدث مسؤولو بنك اليابان بشكل أقل كثيراً، ما يترك مساحة واسعة للتكهنات وعدم اليقين في السوق.

وقد أبدى بعض أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان اهتمامهم بزيادة الفرص الإعلامية وإطلاق تحركات تهدف إلى تعزيز ذكاء السوق، لكنهم يدركون أن تحديات توحيد الرسائل تظل قائمة، إذ تختلف تفسيرات صانعي السياسات أحيانًا حول الظروف الملائمة لرفع أسعار الفائدة.

نائبة محافظ بنك الاحتياطي النيوزيلندي، أدريان أور، أكدت في مداخلة على هامش الاجتماعات بواشنطن أن البنوك المركزية بحاجة إلى التواصل بلغة بسيطة وسرد قصص واضحة يمكن فهمها، مشيرة إلى أهمية تعاطف البنوك مع الجمهور والاستماع لوجهات نظرهم، وهو نهج يجتهد بنك اليابان لتطويره على الرغم من التحديات.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى