أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

كريستين لاجارد تحذر من المخاطر التجارية والتجزئة على الاقتصاد

حذّرت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، من العواقب الوخيمة لارتفاع الحواجز التجارية العالمية، موضحة أن هذه الحواجز قد تتسبب في تضخم جديد وخسائر فادحة في الناتج الاقتصادي العالمي.

جاء هذا التحذير خلال كلمتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، حيث شددت على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواصلة تحقيق النمو في الاقتصاد العالمي.

وفي هذا السياق، حذرت لاجارد من المخاطر الكامنة في النهج العالمي المتزايد نحو سياسات الحماية التجارية، والتي يتبناها العديد من الدول بدوافع أمنية.

وأشارت إلى أن التوجه نحو الحواجز الاقتصادية وحماية سلاسل التوريد قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، مؤكدة: من المهم أن لا تتحول المخاوف المشروعة بشأن الأمن ومرونة سلاسل التوريد إلى دوامة من الحماية الاقتصادية التي قد تضر بالنمو.

تأثير المخاطر التجارية على الأسعار وسلاسل التوريد

وأوضحت لاجارد أن تصاعد التجزئة في النظام التجاري العالمي سيكون له تأثير مباشر على ارتفاع الأسعار؛ حيث سيصبح الحصول على المواد الخام والمنتجات النهائية أكثر تكلفة بالنسبة للشركات، نتيجة ارتفاع تكاليف المدخلات وغياب البدائل المناسبة.

وفي هذا الإطار، شددت لاجارد على أن ارتفاع الأسعار قد يجعل من الصعب على البنوك المركزية حول العالم، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي، الحفاظ على استقرار الأسعار وتجنب معدلات التضخم العالية.

وأكدت أن النتائج الاقتصادية لهذه السياسات ستكون واضحة؛ فقد قدرت بأن فرض حواجز جديدة على المنتجات الاستراتيجية سيؤدي إلى خسارة تعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما قد يؤدي الانفصال التام في التجارة العالمية إلى خسائر تصل إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

اقتصاد منطقة اليورو

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر، والتي قد تشهد توجهات جديدة نحو مزيد من الرسوم الجمركية على الواردات من الصين وبقية العالم، كما وعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وفي ظل هذا الواقع، فإن منطقة اليورو قد تكون عرضة للركود إذا تم فرض رسوم جمركية جديدة على صادراتها إلى الولايات المتحدة خلال العام المقبل.

أشارت لاغارد أيضًا إلى أن الاقتصاد الأوروبي يظهر إشارات ضعف نتيجة للتوترات الجيوسياسية المتزايدة، لكنها أعربت عن أملها في أن يشهد الاقتصاد تعافيًا مدفوعًا بزيادة الإنفاق الاستهلاكي.

 

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى