زيادة قوية في تدفقات المستثمرين إلى صناديق سوق المال بسبب الحذر من تقلبات الانتخابات الأمريكية

تشهد صناديق سوق المال العالمية انتعاشاً كبيراً في ظل الحذر السائد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وتغيرات في أسعار الفائدة الأمريكية، حيث دفع هذا الحذر المستثمرين إلى اتخاذ نهج دفاعي باختيار الأصول الآمنة.
وفقاً لبيانات LSEG Lipper، سجل المستثمرون عمليات شراء ضخمة بقيمة 25.78 مليار دولار في صناديق سوق المال خلال الأسبوع المنتهي في 23 أكتوبر، لتكون أكبر عملية شراء أسبوعية منذ نهاية سبتمبر.
تدفق الأموال إلى صناديق سوق المال
أسهمت الشكوك المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي ستجري في 5 نوفمبر، في تصاعد هذه التحركات نحو الأصول منخفضة المخاطر.
ومع عدم وضوح النتائج في الولايات المتأرجحة الحاسمة، والتحذيرات بشأن تقلبات السوق قبل الانتخابات، أظهرت مؤشرات السوق توجهاً نحو التخلي عن الأصول ذات المخاطرة العالية واللجوء للأصول الآمنة، خاصةً مع تزايد احتمالات فقدان الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان للأغلبية في الانتخابات البرلمانية.
وأفاد مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في UBS Global Wealth Management، قائلاً: أشرنا سابقاً إلى ضرورة استعداد المستثمرين لتقلبات كبيرة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويبدو أن السوق سيبقى على توتره مع اقتراب هذا التاريخ.
التدفقات على صناديق الأسهم والسندات والذهب والمعادن الثمينة
شهدت صناديق سوق المال الأمريكية صافي مشتريات حادة بلغت 29.98 مليار دولار بعد تدفقات خارجة بلغت 11.79 مليار دولار في الأسبوع السابق، بينما انخفض صافي المشتريات في صناديق الأسهم العالمية إلى 4.2 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ أربعة أسابيع.
وأبدى المستثمرون تخوفاً من صناديق الأسهم القطاعية، ما دفعهم إلى تصفية أصول قيمتها الإجمالية 1.59 مليار دولار في قطاعات العقارات والتكنولوجيا والمالية.
في المقابل، استمرت صناديق السندات العالمية في اجتذاب استثمارات قوية للأسبوع 44 على التوالي بقيمة 8.98 مليار دولار. وظهرت تدفقات ملحوظة في صناديق السندات قصيرة الأجل وذات العائد المرتفع، حيث اجتذبت 1.6 مليار دولار و1.14 مليار دولار على التوالي، ما يعكس تنوع الاستثمارات الدفاعية بين مختلف أنواع الأصول.
وفي تحول آخر، اجتذبت صناديق الذهب والمعادن الثمينة استثمارات بلغت 1.6 مليار دولار، محققةً أكبر عملية شراء أسبوعية منذ يناير 2022، في إشارة إلى تنامي التوجه نحو الأصول الحافظة للقيمة.
هذا التوجه اللافت يعكس الحذر الذي يتبناه المستثمرون تجاه الأسواق المالية، واستعدادهم لمواجهة تقلبات السوق في الفترة المقبلة.
اقرأ ايضاً: