ارتفاع أسعار النفط مدفوعاً بتوترات الشرق الأوسط وترقب لمحادثات وقف إطلاق النار في غزة
ارتفعت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة وسط ترقب المتعاملين في الأسواق للأنباء المتعلقة بتطورات الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الذي يعد أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
تفاعل المستثمرون بقلق مع هذه الأوضاع التي قد تؤدي إلى تذبذب في حركة الإمدادات النفطية، في حين تواصلت محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف توتراً إضافياً إلى المشهد.
بلغت العقود الآجلة لخام برنت 74.69 دولار للبرميل بزيادة 0.4%، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة مماثلة إلى 70.48 دولار للبرميل.
هذه الارتفاعات تدفع النفط نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 1%، مدفوعة بتوقعات بحدوث تغييرات محتملة في السياسات النفطية العالمية، ما بين قرار لجنة النواب الصينيين وردود أفعال إسرائيل على الهجوم الإيراني الذي وقع في بداية أكتوبر.
ترقب عالمي لموقف إسرائيل واستمرار المحادثات الدبلوماسية
ترقب عالمي لموقف إسرائيل تراقب الأسواق بحذر شديد أي رد فعل من الجانب الإسرائيلي على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة؛ إذ يخشى المستثمرون من أي تصعيد قد يستهدف البنية التحتية النفطية الإيرانية، مما قد يؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط العالمية.
وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ستستهدف مواقع عسكرية محددة، فإن أي عملية تصعيدية قد تهدد الإمدادات من المنطقة وتؤدي إلى ارتفاعات حادة في الأسعار.
ومع استمرار توتر الأجواء، من المنتظر أن يستأنف المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون المحادثات في الأيام المقبلة سعيًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إنهاء سريع للعمليات الإسرائيلية في لبنان، بينما طالبت فرنسا بالتركيز على الجهود الدبلوماسية بدلاً من التصعيد.
ووفقًا لمحلل السوق توني سيكامور، فإن التأثير العام لهذه المحادثات سيكون طفيفًا على أسعار النفط، إذ إن التركيز الرئيسي يبقى على الصراع في لبنان، وتحديات الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران.
سياسات تحفيزية في الصين
تسود الأسواق أيضًا حالة من الترقب بشأن التحفيزات الاقتصادية المحتملة في دولة الصين، التي تعد ثاني أكبر مستهلك للنفط عالميًا.
وفي الوقت الذي تتطلع فيه الأسواق إلى وضوح أكبر بشأن السياسات الصينية لدعم الطلب الداخلي، يشير المحللون إلى أن أي تحفيز من بكين لن يكون له تأثير كبير مقارنة بعوامل أخرى مثل إمدادات الشرق الأوسط والتوقعات المرتبطة بالطقس الشتوي التي تؤثر على الطلب على الغاز.
من جهة أخرى، أبقى بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر النفط ثابتة رغم التوترات، مشيرًا إلى أن المحفزات الصينية ستعزز الطلب على الطاقة بشكل متواضع بالمقارنة مع المحركات الأكبر.
ويتوقع البنك أن تظل أسعار خام برنت تتراوح بين 70 و85 دولارًا للبرميل حتى عام 2025، وهي توقعات تأخذ في الاعتبار الاستقرار النسبي في المنطقة وغياب أي تصعيدات كبرى تؤثر سلبًا على الإنتاج.
اقرأ ايضاً: