ناجل: لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي التعجل في خفض أسعار الفائدة

أشار عضو البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناجل، إلى أن البنك لا يجب أن يتعجل في خفض تكاليف الاقتراض، لكنه يجب أن يظل مرناً في اتخاذ قراراته.
وأوضح ناجل، رئيس البوندسبنك الألماني، الذي يحضر اجتماعات صندوق النقد الدولي السنوية في واشنطن، أن جميع الخيارات مطروحة للنقاش خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير في العام، المقرر عقده في ديسمبر. ومع ذلك، رفض التكهن بنتائج هذا الاجتماع، قائلاً: “لا يجب أن نكون متسرعين”، وأكد أن الخيارات ستعتمد على البيانات المتاحة في ذلك الوقت.
الخلاف حول سياسات خفض الفائدة
في ظل توقعات بأن يصل التضخم في منطقة اليورو إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% في وقت أقرب من المتوقع في عام 2025، بينما يواجه الاقتصاد صعوبة في النمو، تزداد الخلافات بين المسؤولين حول الخطوة التالية. فيما تدفع بعض الأطراف لتخفيض الفائدة بسرعة وبوتيرة حادة، يحذر آخرون مثل ناجل من التسرع نظرًا لاستمرار بعض المخاطر المتعلقة بالأسعار.
في الأسبوع الماضي، قام البنك المركزي الأوروبي بتسريع حملته التخفيفية مع أول تخفيض متتالي للفائدة. ويتوقع المستثمرون والمحللون سلسلة من التخفيضات المتتابعة حتى يصل معدل الفائدة على الودائع – الذي يبلغ حاليًا 3.25% – إلى 2% أو أقل بحلول منتصف العام المقبل.
الانخفاض في التضخم
انخفض التضخم في سبتمبر إلى أقل من الهدف البالغ 2% لأول مرة منذ عام 2021، بينما أظهر استطلاع شهري لمديري المشتريات نُشر يوم الخميس أن الاقتصاد الخاص في المنطقة لا يزال يعاني من الركود للشهر الثاني على التوالي في أكتوبر.
وعلى الرغم من ذلك، قال ناجل: “نحن على الطريق الصحيح”، وأكد على الثقة في الوصول إلى الهدف ربما بحلول منتصف العام المقبل. وأضاف: “هذه قصة نجاح”.
الموقف المستقبلي لسياسات البنك المركزي الأوروبي
من جانبها، أشارت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، هذا الأسبوع إلى أن اتجاه معدلات الفائدة “واضح”، لكن وتيرة الإجراءات المستقبلية لم تتحدد بعد.
واختتم ناجل تصريحاته قائلاً إن التوقعات المحدثة للبنك في ديسمبر ستوفر توجيهات أوضح، لكنه رفض تقديم رأي مسبق حول الاجتماع المقبل. وأضاف: “لن يكون من المفيد التكهن كثيراً بما هو ضروري في اجتماع ديسمبر”.
اقرأ أيضا…