اليابان تحذر من المضاربة على العملة وسط انخفاض الين لأدنى مستوياته منذ سنوات
أصدر وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، تحذيرًا شديد اللهجة يوم الأربعاء، محذرًا من تحركات سريعة ومن جانب واحد في سوق العملة أدت إلى تراجع الين بشكل ملحوظ.
جاء هذا التصريح بعد جلسة في اجتماع زعماء مالية مجموعة العشرين، حيث أكد كاتو على أهمية الاستقرار في أسعار العملات، مشددًا على أن الحكومة تراقب تحركات سوق الصرف، وخاصة فيما يتعلق بأي نشاط مضاربي.
وقال كاتو في حديثه للصحفيين: إن استقرار أسعار العملات أمر بالغ الأهمية، ونحن نراقب التطورات بعناية، بما في ذلك التحركات المضاربية.
على الرغم من هذا القلق، لم تتم مناقشة تحركات العملات خلال اجتماع اليوم الأول لزعماء مالية مجموعة العشرين، ومن غير المتوقع أن تكون على جدول أعمال اليوم الثاني.
تراجع الين
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا مقابل الين الياباني، حيث تخطى حاجز 153 ينًا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، مدفوعًا ببيانات اقتصادية أمريكية قوية قلصت من احتمالية خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
كان هذا الهبوط آخر حلقة في سلسلة من التراجعات التي تعرض لها الين الياباني، حيث بلغ في وقت سابق من العام أدنى مستوى له منذ 38 عامًا عندما انخفض إلى أقل من 161 ين مقابل الدولار.
في حين أن تراجع الين قد يشكل دعمًا للصادرات اليابانية، إلا أن له آثارًا سلبية كبيرة على الاقتصاد المحلي، حيث يؤدي إلى ارتفاع تكاليف استيراد المواد الخام، مما يزيد من الأعباء على الأسر وتجار التجزئة.
السياسة النقدية المتساهلة التي يتبعها بنك اليابان، والتي تشمل الحفاظ على أسعار الفائدة قرب الصفر، تعد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في ضعف الين. وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، أشار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، إلى أنه لن يتعجل في رفع أسعار الفائدة، مما زاد من المخاوف بشأن استمرار تراجع قيمة الين.
اقرأ ايضاً: