قفزة جديدة في مستويات الدولار مع تقلص توقعات خفض الفائدة

ارتفعت مستويات الدولار الأمريكي ليسجل أعلى مستوى منذ بداية شهر أغسطس، وذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالي، بالإضافة إلى تراجع توقعات خفض الفائدة في الأسواق مما زاد من الدعم للدولار الأمريكي.
سجل مؤشر الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة 3 أشهر عند 104.41 وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 104.09، ليكون الدولار قد ارتفع منذ بداية الشهر بنسبة 3.6%.

استطاع الدولار أن يخترق مستوى المقاومة 103.85 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% ليتجه السعر الآن إلى المستوى 104.85 الذي يمثل المستوى التصحيحي 78.6% مروراً بالمستوى 104.50.
ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أوائل أغسطس يأتي بعد البيانات الاقتصادية المرنة عن الاقتصاد الأمريكي، والتي تسببت في تلاشي التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل حاد من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
تضع الأسواق احتمال الآن بنسبة 85.9٪ لخفض 25 نقطة أساس في نوفمبر، واحتمالية بنسبة 14.1٪ لبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. لتختفي توقعات خفض الفائدة 50 نقطة أساس من الأسواق، وهو السبب الرئيسي وراء ارتفاع مستويات الدولار.
وقد ساعد هذا التغيير في توقعات الأسواق على ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية على خلفية توقعات بارتفاع أسعار الفائدة نسبيًا، حيث وصل العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر أن عدم اليقين المتعلق باقتراب الانتخابات الأمريكية، وعدم حسمها حتى الآن لصالح أياً من المرشحين يعمل على زيادة الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق، ويلعب الدولار الأمريكي دور الملاذ الآمن في سوق العملات.
استطلاعات الرأي تظهر تقارب بين مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وهو الأمر الذي يدل أن النتيجة لن تحسم إلا مع نهاية عملية الاقتراع، وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء استمرار التوترات الحالية في الأسواق.
كما ساعد في دعم الدولار الأمريكي التوقعات أنه في حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، نظرًا لأن سياساته الحمائية من المتوقع أن تعزز العملة الأمريكية.