كريستين لاجارد تدافع عن صناع السياسة النقدية وترد على انتقادات ترامب

في خطوة تحمل دلالات قوية على أهمية السياسات النقدية والتجارة العالمية، ردت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، على انتقادات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مدافعة عن صناع القرار في البنوك المركزية ودورهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي.
خلال مقابلة مع بلومبرج، اقترحت لاجارد أن يقوم ترامب بزيارة فرانكفورت ليتفهم صعوبة المهمة التي يواجهها رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، الذي تعرض لانتقادات متكررة من ترامب أثناء رئاسته.
صعوبة صنع القرار النقدي
لاجارد أشارت إلى أن مهام البنوك المركزية ليست بالسهولة التي يتصورها ترامب. ورداً على تصريحات المرشح الرئاسي السابق حول سهولة تحديد أسعار الفائدة، قالت: ينبغي له أن يأتي لزيارتنا. لدي آلاف الأشخاص المجتهدين الذين يعملون بجد يوميًا، وليس مرة واحدة في الشهر فقط.
في تعليق ساخر من ترامب الشهر الماضي، قال إن باول يمتلك أعظم وظيفة في الحكومة، مشيرًا إلى أنه يتخذ القرارات مرة واحدة في الشهر كما لو كان يلقي عملة معدنية، وهو ما اعتبرته لاجارد تبسيطًا شديدًا للواقع المعقد الذي تواجهه البنوك المركزية.
الدفاع عن اليورو
لاجارد شددت على أن موظفي البنك المركزي الأوروبي يبذلون قصارى جهدهم لتقديم السياسات النقدية الصحيحة، وقالت:
نحن ندافع عن اليورو، ونقاتل من أجله تمامًا كما يدافع الاحتياطي الفيدرالي عن الدولار. هذه الوظيفة ليست سهلة وتتطلب الكثير من الجهد والعمل المستمر.
وأضافت أن البنوك المركزية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال سياسات نقدية مدروسة تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة.
لاجارد ترفض تفضيل ترامب للرسوم الجمركية
من جانب آخر، تناولت لاجارد موضوع الرسوم الجمركية الذي يعتبره ترامب وسيلة لتحقيق المكاسب الاقتصادية.
ورفضت لاجارد هذه الفكرة، مشيرة إلى أن التجارة العالمية تشكل رافعة أساسية للنمو، وخلق فرص العمل، وتعزيز الابتكار والإنتاجية. وقالت: أي فترة ازدهرت فيها الولايات المتحدة كانت دائمًا مرتبطة بالتجارة والانفتاح على العالم، وليس بالعزلة أو الانغلاق.
تلك التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث تستعد الولايات المتحدة لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، في ظل حالة من التوتر السياسي والاقتصادي.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد