تراجع أسعار النفط بسبب زيادة المخزونات الأمريكية والاضطرابات في الشرق الأوسط
شهدت أسعار النفط تراجعًا يوم الأربعاء بعد صدور بيانات تشير إلى زيادة في مخزونات الخام الأمريكية تجاوزت التوقعات، ما أثار مخاوف من ضعف الطلب في الأسواق العالمية.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، كانت هناك جهود دبلوماسية في الشرق الأوسط لمراقبة الوضع المتصاعد بين إسرائيل وجماعات مدعومة من إيران، مما حدّ من تراجع الأسعار.
العقود الآجلة لخام برنت انخفضت بنسبة 0.7% لتصل إلى 75.54 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 71.24 دولار للبرميل.
التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
في حين أن المخاوف المتعلقة بالمخزونات الأمريكية كانت محركًا رئيسيًا لتراجع الأسعار، إلا أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ما زالت تلقي بظلالها على أسواق الطاقة.
إسرائيل تواصل هجماتها على قطاع غزة وجنوب لبنان، مما يثير احتمال تصاعد الصراع في المنطقة. وذكرت تقارير أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى محادثات مع القيادة الإسرائيلية لبحث التوترات الحالية، وسط دعوات لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال محللون من آي إن جي أن الأسواق لا تزال تترقب الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين حول مستقبل أسعار النفط.
زيادة المخزونات الأمريكية
تزايدت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 1.64 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير من معهد البترول الأمريكي.
وكانت هذه الزيادة أكبر من المتوقع، حيث توقع المحللون زيادة بمقدار 300 ألف برميل فقط. هذا الارتفاع في المخزونات أدى إلى تراجع الأسعار بشكل ملحوظ، وهو ما يزيد من المخاوف حول توازن العرض والطلب في السوق.
ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأمريكية بيانات رسمية حول المخزونات النفطية يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تقدم مزيدًا من التفاصيل حول حالة الإمدادات والطلب في السوق.
على الرغم من الضغوط الحالية على السوق، توقعت جولدمان ساكس أن يبلغ متوسط أسعار النفط حوالي 76 دولارًا للبرميل في عام 2025. هذا التوقع يعتمد على وجود فائض معتدل في إمدادات النفط، بالإضافة إلى الطاقة الفائضة لدى دول أوبك+، والتي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا.
في الوقت نفسه، قال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي، أن الجهود التحفيزية التي اتخذتها الصين لدعم اقتصادها قد تسهم في استقرار الأوضاع وزيادة الطلب على النفط، مما قد يساعد في تحسين الأسعار على المدى المتوسط.
اقرأ ايضاً: