صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته للنمو في الولايات المتحدة ويخفضها للصين ومنطقة اليورو
في أحدث تقاريره، رفع صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2024 للولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا، لكنه خفض توقعاته للنمو في الصين واليابان ومنطقة اليورو.
جاءت هذه التعديلات مع الإشارة إلى عدد من المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي، مثل الصراعات المسلحة، الحروب التجارية المحتملة، وتداعيات السياسة النقدية المتشددة.
أداء متباين للاقتصادات الكبرى
النمو العالمي سيظل مستقرًا عند 3.2% لعام 2024، كما توقع الصندوق في تقريره لشهر يوليو الماضي، لكن يتوقع أن ينخفض إلى 3.1% في غضون خمس سنوات، مما يشير إلى ضعف مستمر بعد جائحة كورونا.
وأظهر التقرير أن الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والهند والبرازيل تظهر مرونة كبيرة بفضل الهبوط الناعم لمعدلات التضخم دون التأثير بشكل كبير على مستويات التوظيف.
من ناحية أخرى، توقع الصندوق أن ينخفض معدل نمو الصين إلى 4.8% في عام 2024 بسبب ضعف قطاع العقارات وتراجع ثقة المستهلك، بينما ثبتت توقعاته لعام 2025 عند 4.5%. أما منطقة اليورو، فتوقع الصندوق أن يبلغ نموها 0.8% في عام 2024، بينما توقعت ألمانيا تحقيق نمو صفري.
تناول صندوق النقد الدولي في تقريره مخاطر جديدة مثل التوترات التجارية والصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط والسلع الأساسية.
كما حذر من فرض رسوم جمركية كبيرة على التجارة العالمية، مشيرًا إلى سيناريوهات قد تشمل زيادات في الرسوم بين الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو، مما قد يؤدي إلى تقليص النمو العالمي.
توصيات صندوق النقد الدولي
في مواجهة هذه التحديات، حث صندوق النقد الدولي الدول على تجنب السياسات الصناعية التي تركز على حماية الصناعات المحلية على حساب المنافسة الدولية.
وشدد على أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي تعزز التكنولوجيا والابتكار وتعمل على تحسين التكامل الاقتصادي، مؤكدًا أن هذا هو الطريق الصحيح لتحفيز النمو المستدام وتحسين مستويات المعيشة.
اقرأ ايضاً: