ماري دالي: استمرار خفض أسعار الفائدة ضروري لتجنب إبطاء الاقتصاد
في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن سياسة خفض أسعار الفائدة لا تزال ضرورية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
وأشارت دالي إلى أن الأسعار الحالية للفائدة لا تزال مرتفعة بما يكفي لتبطئ النمو الاقتصادي، مما يستدعي مزيدًا من التخفيف النقدي للحفاظ على صحة الاقتصاد وسوق العمل.
هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي
تسعى دالي، إلى تحقيق ما يعرف بـ الهبوط الناعم، وهو السيناريو الذي يتم فيه السيطرة على التضخم وتبريده إلى المستوى المستهدف البالغ 2% دون التسبب في تدهور حاد في سوق العمل.
وأكدت دالي أن الاحتياطي الفيدرالي يعمل بجد لضمان أن ينخفض التضخم بطريقة تسمح لسوق العمل بالبقاء قوياً، مع استمرار ارتفاع الأجور لتواكب ارتفاع الأسعار.
وبينما شهد التضخم تباطؤًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، تعتقد دالي أن الأمر لا يزال يتطلب مزيدًا من خفض أسعار الفائدة حتى لا تتحول السياسة النقدية إلى تشدد مفرط يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
وأضافت: علينا أن نحافظ على وتيرة تخفيف الفائدة، وإلا فقد نجد أنفسنا في موقف نصبح فيه أكثر صرامة مما يجب، وهو ما قد يضر بسوق العمل والاقتصاد بشكل عام.
سعر الفائدة المحايد
تحدثت دالي أيضًا عن مستوى الفائدة الذي تعتبره محايدًا، وهو ذلك المعدل الذي لا يكون ضيقًا بما يكبح الاقتصاد ولا فضفاضًا بما يحفز التضخم.
وأوضحت أن معدل الفائدة الحالي البالغ بين 4.75% و5% لا يزال أعلى من المستوى الذي تعتقد أنه مناسب، مشيرة إلى أن المعدل المحايد يجب أن يكون أقرب إلى 3%.
وتابعت: نحن بحاجة إلى الوصول إلى نقطة توازن حيث لا تعيق أسعار الفائدة النمو الاقتصادي، ولكن في الوقت ذاته لا تؤدي إلى زيادة التضخم. تحقيق هذا التوازن يتطلب خطوات حذرة في خفض أسعار الفائدة.
هذه التصريحات تأتي في وقت يستعد فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاجتماعه المقبل، وسط توقعات بمزيد من المناقشات حول خفض أسعار الفائدة.
اقرأ ايضاً: