انقسام في الآراء حول خفض أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

يبدو أن صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مختلفون حول وتيرة ومدى خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
وفي تصريحات يوم الاثنين، أعرب أربعة من كبار المسؤولين في المجلس عن دعمهم لمزيد من التخفيضات، ولكن بدرجات مختلفة من الحذر، مما يعكس وجهات نظر متباينة حول كيفية مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية.
تفضيل النهج التدريجي في خفض الفائدة
رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، وصفت سياسة البنك الحالي بأنها متشددة للغاية، مشيرة إلى أن الاقتصاد القوي لا ينبغي أن يمنع خفض الفائدة طالما أن التضخم يتراجع. هذا يعكس رغبتها في تسريع وتيرة تخفيف القيود النقدية.
أما جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، فقد اتخذ موقفًا أكثر حذراً، معبرًا عن دعمه للتخفيف التدريجي والمتعمد لتجنب تقلبات السوق.
وقد شاركته الرأي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، التي أكدت على أهمية خفض الفائدة بشكل تدريجي وفقًا للتطورات الاقتصادية.
التوقعات المستقبلية
منذ خفض الفائدة الأول في أكتوبر، يتوقع العديد من الاقتصاديين أن يتم خفض الفائدة بشكل أبطأ في الأشهر القادمة، وربما يتوقف المجلس مؤقتًا عن خفض الفائدة في اجتماعات نوفمبر أو ديسمبر.
ومع ذلك، لم تظهر ماري دالي أي إشارات على دعم التوقف المؤقت، معتبرة أن هناك حاجة لاستمرار تخفيضات الفائدة لتحقيق توسع اقتصادي مستدام.
نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أيد أيضًا نهجًا بطيئًا ومتواضعًا لتخفيض الفائدة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد القوي قد يعني أن السعر المحايد للفائدة قد يكون أعلى مما كان يعتقد سابقًا. وأكد أن بيانات سوق العمل والتضخم ستحدد السرعة المناسبة لأي تخفيضات مستقبلية.
اقرأ ايضاً: