الاقتصاد الأميركي القوي وصفقات ترامب يعززان الدولار
يشهد الدولار الأمريكي والعملة المشفرة البيتكوين صعودًا لافتًا وسط التوترات المتزايدة في الأسواق المالية نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك ارتفاع عوائد السندات الأمريكية والانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.
ومع هذه التطورات، يتسع الفارق بين أداء الاقتصادين الأمريكي والأوروبي، مما يخلق تباينًا جذريًا في السياسات النقدية ويؤثر بشكل مباشر على العملات العالمية.
تأثير التباين الاقتصادي على الدولار الأمريكي
واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه خلال تداولات يوم الاثنين، مستفيدًا من قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية وارتفاع عوائد السندات.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.17% ليصل إلى 103.63، مما يعكس الثقة المتزايدة في قوة الاقتصاد الأمريكي، خاصة في ظل التقارير الإيجابية حول سوق العمل ومبيعات التجزئة. هذه العوامل قلصت من التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب.
هذا التباين في الأداء بين الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات الأوروبية كان واضحًا في حركة العملات. فقد انخفض اليورو بنسبة 0.16% ليصل إلى 1.0849 دولار، متأثرًا بسياسات البنك المركزي الأوروبي المتساهلة وخفض أسعار الفائدة، مما يعزز الفجوة في التوقعات الاقتصادية بين المنطقتين.
وتعكس هذه الفجوة أيضًا اتساع الفارق بين عوائد السندات الأمريكية والألمانية لأجل 10 سنوات، والذي بلغ 189 نقطة أساس، وهي أعلى مستوياته منذ يوليو.
الانتخابات الأمريكية
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، يتزايد الاهتمام بتأثير نتائجها على الأسواق المالية. استطلاعات الرأي التي تظهر تحسن فرص فوز الرئيس السابق دونالد ترامب قد ساهمت في تعزيز الدولار، حيث يُنظر إلى سياساته المقترحة، التي تشمل التعريفات الجمركية وزيادة الضرائب، على أنها قد تبقي أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة وتؤثر سلبًا على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن احتمالية فوز ترامب عززت أيضًا سوق العملات المشفرة، حيث ارتفعت قيمة البيتكوين إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، مسجلة 69,487 دولارًا في إحدى التداولات. يتوقع المستثمرون أن تتبنى إدارة ترامب، في حال فوزه، سياسات أكثر مرونة تجاه تنظيم العملات المشفرة، مما يزيد من جاذبيتها في السوق.
اقرأ ايضاً: