ارتفاع أسعار النفط تعويضًا لخسائر كبيرة بالأسبوع الماضي
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الاثنين، لتعوض بعض الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي والتي تجاوزت 7% بسبب المخاوف المتعلقة بتباطؤ الطلب من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وتراجع المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات المحتملة في منطقة الشرق الأوسط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.16 دولار، أي بنسبة 1.6%، ليصل سعر البرميل إلى 74.22 دولار. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.32 دولار أو 1.9%، ليبلغ سعر البرميل 70.54 دولار.
هذه الزيادات جاءت بعد أن شهدت عقود برنت خسارة تجاوزت 7% الأسبوع الماضي، فيما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 8%.
التباطؤ الاقتصادي في الصين
تعتبر الصين لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط العالمي، وأي تباطؤ في نموها الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على الطلب على الطاقة.
أظهرت بيانات الربع الثالث من عام 2023 أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أبطأ منذ بداية العام، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن تراجع الطلب على النفط.
وفي محاولة لدعم الاقتصاد، خفضت الصين يوم الاثنين أسعار الفائدة القياسية على الإقراض، ضمن حزمة من تدابير التحفيز تهدف إلى إنعاش النمو الاقتصادي.
هذه الخطوة قد تساعد على تخفيف الضغط على أسواق النفط، حيث يتوقع أن يزيد الدعم الحكومي من النشاط الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط في الفترة المقبلة.
التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
في الوقت نفسه، ساهمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في دعم أسعار النفط. فقد أشارت التوترات بين إسرائيل وحزب الله إلى احتمالية اضطرابات في إمدادات النفط في المنطقة. على الرغم من انخفاض المخاطر في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الموقف لا يزال مصدر قلق للأسواق العالمية.
كما صرح أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، خلال مؤتمر للطاقة في سنغافورة أنه “متفائل إلى حد ما” بشأن الطلب الصيني على النفط، نظرًا للدعم السياسي الذي تسعى الصين لتقديمه لتعزيز نموها الاقتصادي، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على وقود الطائرات والمنتجات الكيميائية.
في سياق آخر، ذكر مصدران لرويترز أن المبعوث الأمريكي آموس هوشتاين يعتزم إجراء محادثات في بيروت يوم الاثنين لبحث شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. يأتي ذلك في الوقت الذي توسعت فيه إسرائيل في هجماتها على الأصول المالية لحزب الله، مما قد يؤثر على الاستقرار في المنطقة ويزيد من التوترات الجيوسياسية.
اقرأ ايضاً: