أهم ما جاء في المؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد رئيسة المركزي الأوروبي

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، خلال مؤتمر صحفي، أن البنك المركزي الأوروبي “ليس ملتزمًا بمسار محدد لأسعار الفائدة”. على الرغم من وجود مؤشرات إيجابية، مثل تخفيف ضغوط تكاليف العمالة، وهو مجال كان يمثل قلقًا كبيرًا، إلا أن البنك سيستمر في تحديد توجهاته بناءً على البيانات الاقتصادية المتاحة.
كما كررت لاجارد تصريحات سابقة مفادها أن المجلس الحاكم “مصمم على ضمان عودة التضخم إلى هدف 2% في الوقت المناسب”، وأن أسعار الفائدة ستظل تقييدية طالما أن ذلك ضروري لتحقيق هذا الهدف.
تحديات الاقتصاد في منطقة اليورو
أوضحت لاجارد أبرز نقاط الضعف في اقتصاد منطقة اليورو، حيث أشارت إلى أن النشاط الاقتصادي الضعيف قد يساهم في خفض معدلات التضخم في الأشهر المقبلة. وقالت إن الأداء الصناعي لا يزال يشهد انكماشًا، وأن نشاط الخدمات قد بدأ في التراجع بعد صيف قوي. وأضافت أن الاستثمارات التجارية تتباطأ، وأن استثمارات الإسكان مستمرة في التراجع، في حين تضعف الصادرات، ولا يزال الإنفاق الاستهلاكي منخفضًا.
وأضافت لاحارد: “نتوقع أن يقوى الاقتصاد بمرور الوقت، حيث سيسمح ارتفاع الدخل الحقيقي للأسر بزيادة استهلاكها. كما أن التأثيرات المتلاشية تدريجيًا للسياسة النقدية التقييدية ستدعم الاستهلاك والاستثمار، ومن المفترض أن تساهم الصادرات في الانتعاش.”
إجماع على خفض أسعار الفائدة
صوت المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي بالإجماع على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر. وكان القرار نفسه قد تم اتخاذه في سبتمبر بالإجماع، بينما كان هناك معارض واحد في اجتماع يونيو، وهو روبرت هولزمان، رئيس البنك المركزي النمساوي، الذي صوت ضد الخفض حينها.
فيما يتعلق بتوقعات التضخم، قالت لاجارد إنه ربما تكون هناك مخاطر أكبر من الجانب الانكماشي مقارنة بالتضخم المتزايد. وأوضحت: “لا تزال هناك مخاطر على كلا جانبي توقعاتنا، لكن يبدو أن المخاطر الانكماشية هي الأرجح.”
اقرأ أيضا…