الدولار متماسك بعد انخفاض مبيعات التجزئة أقل من المتوقع

- تماسك الدولار بعد بيانات مبيعات التجزئة.
- تغير توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية.
- توقعات حركة مؤشر الدولار.
استقرت تداولات الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية اليوم وذلك عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة وبيانات أسعار المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي، يأتي هذا الاستقرار في مستويات الدولار بعد انخفاض حاد يوم أمس بسبب بيانات أسعار المستهلكين الأقل من المتوقع.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% تقريبا خلال جلسة اليوم بعد أن سجل أدنى مستوى في شهرين ونصف عند 103.80، عقب انخفاض خلال جلسة الأمس بنسبة 1.5%.
بيانات مبيعات التجزئة عن شهر أكتوبر أظهرت انخفاض بنسبة – 0.1% بأقل من الانخفاض المتوقع بنسبة – 0.3% بينما تم تعديل القراءة السابقة لتشهد ارتفاع بنسبة 0.9%، الأمر الذي يعكس تراجع في معدلات إنفاق المستهلكين ولكن أقل من المتوقع ليعمل هذا على الحد من خسائر الدولار والاكتفاء بالانهيار الذي شهده يوم أمس مقابل العملات الرئيسية والسلع.
من جهة أخرى صدرت اليوم بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة لشهر أكتوبر ليشهد المؤشر انخفاض بنسبة – 0.5% من ارتفاع سابق بنسبة 0.4% وكانت التوقعات عند 0.1%، بينما جاءت قراءة المؤشر الجوهري ثابتة بنسبة 0.0% من ارتفاع سابق بنسبة 0.2% والتوقعات عند 0.3%.
تأتي بيانات أسعار المنتجين لتشير إلى حقيقة تراجع معدلات التضخم خلال شهر أكتوبر سواء من وجهة نظر المصنعين أو المستهلكين كما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين الصادر يوم أمس، الأمر الذي يعكس تأثر الاقتصاد بعمليات رفع الفائدة التي بدأت منذ مارس من العام الماضي.
من جهة أخرى نجد أن الأسواق قد سعرت على انتهاء البنك الفيدرالي من عمليات رفع الفائدة وبدأت الأسواق تتوقع ميعاد البدء في خفض أسعار الفائدة.
الجدير بالذكر أن رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول والعديد من أعضاء البنك قد أشاروا في تصريحات مختلفة خلال الأسبوع الماضي أن البنك متمسك بالتشديد النقدي، وأنه على استعداد لرفع الفائدة عند الحاجة لذلك.
أما عن عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات فقد عادت إلى الارتفاع اليوم بنسبة 1.6% لتسجل أعلى مستوى عند 4.520% وذلك بعد انخفاض كبير يوم أمس بنسبة 4.1% لتسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 4.428%.
ساعد تراجع عوائد السندات على انخفاض مستويات الدولار، حيث لجأ المستثمرين إلى الاستثمارات مرتفعة المخاطرة سواء في العملات أو أسواق الأسهم التي شهدت انتعاش خلال جلسة الأمس.
فقد ارتفع مؤشر S&P500 للأسهم الأمريكية يوم أمس بنسبة 2% ليسجل أعلى مستوى في شهر ونصف عند 4508.67 نقطة.
وبالعودة إلى مؤشر الدولار نجد أنه قد فقد زخم الهبوط بعد أن فشل في كسر منطقة الدعم بين 104.0 – 103.80 والتي تشمل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم إلى جانب المستوى التصحيحي 38.2% لموجة الصعود الأخيرة.
مؤشرات الزخم على المستويات اللحظية تظهر تشبع في البيع بعد انخفاض كبير يوم أمس، وقد يعمل هذا على ارتداد السعر لأعلى خلال الفترة القادمة ويستهدف المستوى 104.60 ومن بعده المستوى 105.0.