الدولار عند أعلى مستوياته من أكثر من شهرين قبل البيانات الأمريكية
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين بدعم من الطلب على الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين المصاحب للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك قبل صدور البيانات الأمريكية اليوم.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي أعلى مستوى منذ قرابة شهرين ونصف عند 103.65 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 103.55 ليتداول حالياً عند المستوى 103.48، بينما يتجه الدولار ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 0.6%.
الدولار في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، حيث يحاول أن يتخطى المتوسط المتحرك 50 على المستوى الأسبوعي، ليقترب من المستوى عند 103.85 الذي يمثل المتوسط المتحرك 61.8%.
يأتي ارتفاع الدولار حيث استبعد المستثمرون خفض أسعار الفائدة بشكل كبير من جانب البنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة القادم ووضعوا في الحسبان فوزاً انتخابياً محتملاً للرئيس السابق دونالد ترامب.
ولكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد أسابيع قليلة، تحول تركيز المستثمرين إلى السباق المرتقب بشدة، إلى جانب مسار أسعار الفائدة في البنك الاحتياطي الفيدرالي.
تنظر الأسواق إلى خطة ترامب لتطبيق تخفيضات ضريبية، وتخفيف القيود التنظيمية المالية، وزيادة التعريفات الجمركية على أنها إيجابية للدولار. على سبيل المثال، قد يكون للرسوم الجمركية الأعلى آثار سلبية على النمو في الدول المصدرة الآسيوية والأوروبية، مما قد يجبر بنوكها المركزية على خفض أسعار الفائدة، ليضعف عملاتها في مقابل الدولار.
تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وطلبات اعانات البطالة الأمريكية، وهي البيانات التي من شأنها أن تعمل على توضيح أوضاع قطاع العمالة الأمريكية ومستويات إنفاق المستهلكين، لذا قد توضح الاتجاه القادم لحركة البنك الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
في حال تراجع البيانات اليوم بأقل من التوقعات سيعمل هذا على زيادة التوقعات بضرورة استمرار البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بشكل قد يسرع من وتيرة الخفض وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع الذهب إلى الارتفاع.
هذا وتضع الأسواق المالية احتمال بنسبة 92% أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في نوفمبر بالمقارنة مع احتمال بنسبة 8% لأن يقوم البنك بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
هذا ويبقى مصير الدولار على المدى المتوسط غير واضح بسبب مسار السياسة النقدية التوسعي الذي اعتمده البنك الفيدرالي الأمريكي، وعمليات خفض أسعار الفائدة المنتظرة من قبل البنك والتي تؤدي إلى خفض مستويات الدولار. إلا ان مستقبل الدولار قد يتحدد وفقاً لنتائج الانتخابات الأمريكية.
اقرأ أيضاً…
- الذهب يتخطى قمته السعرية الأخيرة ويسجل مستوى تاريخي جديد
- البنك المركزي الأوروبي في طريقه إلى الاستمرار في التيسير النقدي
- اليوم يجمع أهم البيانات الاقتصادية والأحداث خلال هذا الأسبوع فتعرف عليها
