الدولار يستقر عند اعلى مستوياته والأعين على البيانات الأمريكية هذا الأسبوع
استقرت تداولات الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من شهرين وذلك في ظل انتظار الأسواق لصدور البيانات الأمريكية غداً، قبل اتخاذ صفقات جديدة على الدولار، على أمل أن تساهم هذه البيانات في توضيح مستقبل أسعار الفائدة.
شهد مؤشر الدولار تذبذب خلال تداولات اليوم حول المستوى 103.30 ليسجل اعلى مستوى منذ أكثر من شهرين عند 103.39 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 103.25. ليتجه الدولار إلى تسجيل ارتفاع هذا الأسبوع بنسبة 0.4% ليعد ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي.
اخترق السعر المستوى التصحيحي 50% لموجة الهبوط الأخيرة ليستقر فوق منطقة المستوى 103.15 ليصبح المستهدف الآن عند المستوى 103.80 ولكن على السعر تخطي مستوى المقاومة 103.50 في البداية.
مؤشر الزخم يظهر اتجاه عرضي عند المستوى الفاصل بين منطقة التشبع في الشراء، الأمر الذي قد يوحي بإمكانية دخول السعر في حركة هبوط مفاجئة، لذا سيتوقف هذا على تأثير البيانات الأمريكية التي تصدر خلال الفترة القادمة.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية وطلبات اعانات البطالة الأمريكية، وهي البيانات التي من شأنها أن تعمل على توضيح أوضاع قطاع العمالة الأمريكية ومستويات إنفاق المستهلكين، لذا قد توضح الاتجاه القادم لحركة البنك الفيدرالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة.
الأسواق تقوم حالياً بتسعير احتمال بنسبة 95% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في نوفمبر، واحتمال بنسبة 5% بخفض 50 نقطة أساس، وهو الأمر الذي يدعم ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.
أدت البيانات الأخيرة التي تشير إلى اقتصاد أمريكي مرن إلى جانب تضخم أعلى قليلاً من المتوقع في سبتمبر إلى دفع المشاركين في السوق إلى تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل كبير.
وإضافة إلى هذه التوقعات كانت تعليقات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك يوم الثلاثاء، الذي قال إنه كان قد توقع خفضًا آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حتى نهاية هذا العام عندما قام بتحديث توقعاته لاجتماع البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي.
هذا وقد أشار بنك يو بي إس العالمي إلى أن الدولار الأمريكي اكتسب المزيد من الدعم مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يرى السوق احتمالات متزايدة لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
كان أحد العوامل الإيجابية الجديدة للدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي التقارير الإعلامية التي أشارت إلى توقعات أفضل إلى حد ما لدونالد ترامب في أحدث استطلاعات الرأي، حيث يُنظر إلى النتائج التي تسمح بسياسات مثل التعريفات الجمركية الأكثر عدوانية على أنها أكثر إيجابية للدولار الأمريكي.
اقرأ أيضاً…