أسعار الواردات في الولايات المتحدة تسجل أكبر انخفاض في تسعة أشهر في سبتمبر
شهدت الولايات المتحدة في شهر سبتمبر أكبر تراجع في أسعار الواردات منذ تسعة أشهر، مدفوعًا بانخفاض تكاليف الطاقة والمواد الغذائية.
هذا التراجع، الذي سجلته وزارة العمل الأمريكية، يمثل تطورًا إيجابيًا في جهود مكافحة التضخم المحلي، مما يعطي إشارات مبشرة للاقتصاد الأمريكي.
انخفاض حاد في أسعار الواردات
أفادت وزارة العمل الأمريكية يوم الأربعاء أن أسعار الواردات انخفضت بنسبة 0.4% في شهر سبتمبر، وهو أكبر انخفاض منذ ديسمبر 2023.
هذا التراجع يأتي بعد انخفاض طفيف بنسبة 0.2% في أغسطس. وتماشياً مع التوقعات التي قدمها خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم، فإن هذا الانخفاض يعزز الثقة في أن التضخم المحلي قد يتراجع بشكل تدريجي.
في الفترة الزمنية من سبتمبر 2022 إلى سبتمبر 2023، انخفضت أسعار الواردات بنسبة 0.1%، مقارنة بزيادة 0.8% في أغسطس. هذا الانخفاض السنوي يشير إلى تباطؤ الضغوط التضخمية الناجمة عن الواردات.
انعكاسات التراجع على التضخم المحلي
أظهرت بيانات حكومية سابقة في سبتمبر أن أسعار المستهلكين ارتفعت بشكل طفيف، بينما ظلت أسعار المنتجين ثابتة.
ومع ذلك، بعض مكونات أسعار المنتجين أظهرت قوة نسبية، وهو ما يتوقع أن يساهم في زيادات شهرية طفيفة في المؤشرات الرئيسية للتضخم، التي يتتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ورغم هذه التحركات، فإن الانخفاض الكبير في أسعار الواردات يعزز من التوقعات الإيجابية للتضخم، مما قد يساهم في استقرار الأسعار مستقبلاً.
تخفيضات متوقعة في أسعار الفائدة
في ظل التحسن النسبي في ضغوط التضخم، من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى في الشهر المقبل.
ومع ذلك، من المتوقع أن يكون هذا التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس فقط، وهو مقدار أقل مقارنة بتخفيضات سابقة، وذلك نتيجة لمرونة الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التحديات الاقتصادية.
بدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة جديدة من التيسير النقدي، حيث خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ليصل إلى نطاق 4.75% – 5.00%.
جاء هذا التخفيض في ظل مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل، والتي تعتبر عنصراً رئيسياً في تحليلات الفيدرالي للتضخم والنمو الاقتصادي.
اقرأ ايضاً: