أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

أسعار النفط تستقر وسط تخفيضات أوبك+ وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط

استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد موجة من التذبذبات الكبيرة التي شهدتها الأسواق بسبب مزيج من العوامل، من بينها تأثير تخفيضات الإنتاج من قبل تحالف أوبك+، إلى جانب التوترات المستمرة في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن التوقعات بوفرة الإمدادات في العام المقبل تضيف ضغطًا نزوليًا على الأسعار، مما يضع الأسواق في حالة من عدم اليقين.

أوبك+ والصراع في الشرق الأوسط

لا تزال التخفيضات التي تنفذها مجموعة أوبك+ تمثل دعامة رئيسية للأسعار في الوقت الحالي، إذ تسعى المجموعة إلى تقييد العرض لدعم استقرار السوق.

ومع ذلك، تأتي هذه التخفيضات وسط توترات جيوسياسية متصاعدة، خصوصًا الصراع الإسرائيلي مع حزب الله المدعوم من إيران.

وعلى الرغم من تراجع المخاوف في أعقاب تقارير تفيد بأن إسرائيل لن تستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، إلا أن القلق من تصعيد الصراع لا يزال قائمًا، مما يضفي على الأسواق مزيدًا من عدم الاستقرار.

يقول نوربرت روكر من بنك جوليوس باير: سوف نتفاجأ إلى حد ما إذا اختفت علاوة المخاطر الجيوسياسية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن هذه المخاطر ستظل تلعب دورًا مؤثرًا في تسعير النفط في المدى القريب.

هل ستظل الأسعار تحت الضغط؟

على الرغم من الدعم الذي تقدمه منظمة أوبك+ وتوترات الشرق الأوسط للأسعار، هناك توقعات بأن السوق ستشهد فائضًا في العرض بحلول عام 2025.

هذا التوقع يضع ضغطًا نزوليًا على الأسعار، ويثير تساؤلات حول قدرة السوق على التكيف مع زيادة الإمدادات المتوقعة في المستقبل.

من جهة أخرى، خفضت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024.

وقد كانت الصين العامل الأكبر وراء هذا التخفيض، إذ فشلت الحوافز الاقتصادية التي أطلقتها الحكومة الصينية في دعم الطلب على النفط بشكل كافي، ما يثير المزيد من المخاوف حول النمو العالمي للطلب.

الاقتصاد الصيني

على الرغم من الجهود التي بذلتها الصين لتحفيز اقتصادها المتباطئ، إلا أن النتائج حتى الآن كانت مخيبة للآمال. وفقًا لتقارير محلية، قد تسعى الصين إلى جمع 6 تريليونات يوان إضافية (850 مليار دولار) من سندات الخزانة الخاصة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتحفيز الاقتصاد. ومع ذلك، لا تزال هذه التدابير غير كافية لتحفيز نمو كبير في الطلب على النفط.

يعلق تاماس فارغا من شركة بي في إم للسمسرة في النفط على هذا الموضوع قائلاً: “الجهود النقدية والمالية لإنعاش الاقتصاد الصيني أثبتت أنها فاشلة”، في إشارة إلى التحديات التي تواجه أكبر مستهلك للنفط في العالم.

بيانات المخزون الأمريكي

في الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون أحدث بيانات مخزون النفط، حيث من المتوقع أن يكشف تقرير معهد البترول الأمريكي، يليه تقرير حكومي، عن زيادات جديدة في المخزونات.

وقد توقع المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر. هذه البيانات قد تكون مؤشرًا إضافيًا على مدى التوازن بين العرض والطلب في السوق الأمريكية، وهو ما قد ينعكس على الأسعار العالمية.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى