تراجع أسهم LVMH بعد تباطؤ المبيعات في الصين
شهدت شركة LVMH، إحدى أكبر شركات السلع الفاخرة في العالم، تراجعًا حادًا في أسهمها يوم الأربعاء بعد إعلانها عن انخفاض في إيرادات الربع الثالث لعام 2024 بسبب تباطؤ مبيعاتها في الصين.
حيث يأتي هذا التراجع في وقت حساس، حيث تواجه الشركة بيئة اقتصادية وجيوسياسية غير مؤكدة، وفقًا لما ورد في تحديثها التجاري الأخير.
انخفاض الإيرادات وضغوط السوق الصينية
أعلنت LVMH أن مبيعاتها انخفضت بنسبة 3% خلال الربع الثالث من عام 2024، لتصل إلى 19.1 مليار يورو (20.1 مليار دولار).
هذا الانخفاض يأتي نتيجة للتراجع الحاد بنسبة 16% في مبيعاتها في آسيا باستثناء اليابان، وهي منطقة تشكل حوالي 29% من إجمالي مبيعاتها في الأشهر التسعة الأولى من العام.
يعتبر السوق الصيني أحد أكبر محركات النمو لشركات السلع الفاخرة الأوروبية، إلا أن التباطؤ الاقتصادي في الصين، المدفوع بأزمة الديون في قطاع العقارات، أثر سلبًا على قدرة المستهلكين الصينيين على الإنفاق على السلع الفاخرة.
أثر التباطؤ على أسهم الشركة
تأثرت أسهم LVMH بشكل ملحوظ، حيث انخفضت بنسبة 4% في بورصة يورونيكست باريس يوم الأربعاء، وهو ما يعكس خسائر مستمرة للشركة التي فقدت نحو 19% من قيمتها منذ بداية العام.
يتزامن هذا التراجع مع مخاوف المستثمرين بشأن قدرة الشركة على تحقيق نمو كافٍ خارج السوق الصينية لتعويض التراجع الحاد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تحديات إضافية في الأسواق الدولية
لم يقتصر التباطؤ على السوق الصينية فقط، بل شهدت الشركة أيضًا تباطؤًا في النمو في اليابان بسبب ارتفاع قيمة الين، مما أثر على الإنفاق السياحي من قبل المستهلكين الصينيين.
وفي الولايات المتحدة، ثاني أكبر أسواق LVMH، تباطأ نمو الإيرادات إلى مستويات ثابتة خلال الربع الثالث.
محللو جي بي مورجان أشاروا إلى أن تقرير الإيرادات الصادر عن LVMH لم يطمئن المستثمرين بشأن القدرة على تعويض الانخفاض في الصين من خلال النمو في أسواق أخرى.
القطاعات الأكثر تضررًا
من بين القطاعات الأكثر تأثرًا داخل مجموعة LVMH، شهد قطاع النبيذ والمشروبات الروحية انخفاضًا بنسبة 11% في الإيرادات نتيجة تراجع الطلب على كونياك Hennessy في الصين، والذي يمثل حوالي 20% من مبيعات العلامة التجارية.
كما تم تسجيل انخفاضات في قطاعات الساعات والمجوهرات بنسبة 5%، والأزياء والسلع الجلدية بنسبة 3% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
اقرأ ايضاً:
- هدوء العقود الآجلة للأسهم بعد تراجع مؤشر S&P 500 عن أعلى مستوياته
- الأسهم الأوروبية تستقر وسط مخاوف من التحفيز الصيني وترقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي
- تباطؤ نمو صادرات الصين في سبتمبر
