السياسات الصينية تشكل تهديدا أكبر لليوان من ترامب
تعد السياسات التي تتبناها الصين لتعزيز اقتصادها المتعثر تهديدًا أكبر لليوان مقارنة بخطر فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية واندلاع حرب تجارية.
الحرب التجارية وأثرها المحتمل
رغم أن الحرب التجارية قد تضر باقتصاد الصين، إلا أن ترامب لم يفز بالانتخابات بعد. من ناحية أخرى، فإن التدابير التحفيزية التي اتخذتها الصين لدعم اقتصادها تضعف عملتها وقد تتسبب في تأثيرات أكبر على المدى القريب.
بينما تتبع الصين سياسة نقدية أكثر تساهلًا لدعم اقتصادها، من غير المرجح أن تشجع السلطات على ارتفاع كبير في قيمة اليوان، حيث أن هذا الارتفاع يمكن أن يعيق الأهداف الاقتصادية للحكومة. من المحتمل أن يقوم البنك المركزي الصيني بوضع سقف لأي ارتفاع كبير في قيمة اليوان، مع تقليل فرص التدخلات التي حدت من ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل اليوان في وقت سابق من هذا العام.
تشجيع انخفاض اليوان لدعم السياسات الحالية
قد تشجع السياسات الصينية على تراجع اليوان كجزء من استراتيجيتها لدعم الاقتصاد. وفي حالة حدوث انخفاض في قيمة اليوان، فإن ذلك قد يزيد من مخاطر اندلاع حرب تجارية إذا فاز ترامب في الانتخابات. فقد يؤدي ذلك إلى توترات تجارية أكبر بين الصين والولايات المتحدة.
لمستثمرون الذين راهنوا على ارتفاع اليوان قد وجدوا أنفسهم في وضع غير ملائم، حيث شهدت العملة الصينية تراجعًا سريعًا منذ أن خففت الصين سياساتها الاقتصادية. تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل اليوان (USD/CNH) من 6.9952 إلى 7.1430، وهو ما يعكس التأثير السلبي للإجراءات التحفيزية.
توقعات بارتفاع أكبر لليوان
إذا قررت الصين قبول ارتفاع أكبر في قيمة اليوان، وهو ما قد يكون منطقيًا في ظل السياسات الاقتصادية الحالية، فقد يؤدي ذلك إلى تزايد كبير في الطلب على العملة. وفي هذه الحالة، قد نشهد ارتفاعًا يتجاوز الرقم القياسي الحالي لسعر صرف الدولار مقابل اليوان الذي بلغ 7.3746.
تشكل السياسات التحفيزية التي تتبعها الصين تهديدًا أكبر لليوان من المخاطر المحتملة المرتبطة بفوز ترامب. من المهم أن يراقب المستثمرون كيفية تفاعل السلطات الصينية مع تقلبات السوق، لأن استمرار انخفاض اليوان قد يزيد من التوترات التجارية العالمية.
اقرأ أيضا…