استقرار العقود الآجلة للأسهم في التداول الليلي وسط ترقب نتائج الشركات الكبرى
شهدت العقود الآجلة للأسهم استقراراً، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر الإعلان عن أرباح الشركات الكبرى، والتي قد تكون العامل الحاسم في دفع السوق لتحقيق أرقام قياسية جديدة.
أداء العقود الآجلة للأسهم الأمريكية
تداولت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بالقرب من مستوياتها السابقة دون تغيير يُذكر. بينما بقيت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 مستقرة تماماً، في حين شهدت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1%. وعلى الرغم من إغلاق سوق السندات في عطلة يوم كولومبوس، فإن سوق الأسهم سيظل مفتوحاً كالمعتاد.
وحققت كل من JPMorgan Chase وWells Fargo نتائج قوية مع بداية موسم أرباح الربع الثالث، مما ساهم في تعزيز أسعار أسهمهما. أدت هذه النتائج المبكرة إلى تعافي أرباح البنوك، مما دفع السوق الأوسع إلى تحقيق مستويات قياسية جديدة في نهاية الأسبوع الماضي. أغلق مؤشر S&P 500 فوق حاجز 5,800 نقطة لأول مرة، بينما سجل مؤشر داو جونز الصناعي أيضاً أعلى مستوى له على الإطلاق.
الشركات الكبرى المنتظرة للإعلان عن نتائجها
من المتوقع أن تعلن كل من بنك أوف أمريكا وغولدمان ساكس وجونسون آند جونسون عن نتائج أرباحها يوم الثلاثاء قبل افتتاح السوق. في حين ستعلن مورغان ستانلي ويونايتد إيرلاينز عن نتائجها يوم الأربعاء. كما يُتوقع أن تصدر نتائج أرباح كل من Walgreens Boots Alliance ونتفليكس وProcter & Gamble خلال هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من وصول السوق إلى مستويات جديدة، يظل المستثمرون قلقين وسط خلفية من الانتخابات الرئاسية المحتدمة التي ستجري بعد ثلاثة أسابيع، وارتفاع العائدات على سندات الخزانة بشكل مفاجئ، بجانب حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
على الرغم من تلك التحديات، يرى آدم كريسافولي، مؤسس Vital Knowledge، أن العوامل الاقتصادية الرئيسية التي تدعم السوق مثل التحفيز المالي، النمو الاقتصادي المرن، انخفاض معدلات التضخم، والأداء القوي للشركات، ما زالت قوية بما يكفي للتغلب على التقييمات المرتفعة والمخاطر الجيوسياسية، مما يبقي مؤشر S&P 500 في مسار تصاعدي.
أداء مؤشر S&P 500 خلال العام
ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة تقارب 22% هذا العام، دون احتساب توزيعات الأرباح المعاد استثمارها. كما شهدت عائدات سندات الخزانة ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث تجاوز عائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات حاجز 4.1% الأسبوع الماضي، وهو ما يؤثر على حسابات القروض العقارية وقروض السيارات.
على صعيد البيانات الاقتصادية، سيتم الإعلان عن مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر وأرقام الإنتاج الصناعي يوم الخميس، تليها بيانات تصاريح البناء وبداية أعمال البناء لشهر سبتمبر يوم الجمعة.
اقرأ أيضا…