نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.2٪ في أغسطس

شهد الاقتصاد البريطاني نمواً طفيفاً في أغسطس بنسبة 0.2% بعد شهرين من الركود، وهو ما يمثل إشارة إيجابية لحكومة حزب العمال الجديدة بقيادة وزيرة المالية راشيل ريفز.
أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن هذا النمو جاء مطابقاً لتوقعات الاقتصاديين وتأتي هذه الأنباء في وقت مهم لحكومة حزب العمال التي تستعد لتقديم أول ميزانية لها، حيث يسعى القادة الجدد لتعزيز الاقتصاد وتحقيق نمو مستدام.
دفعة قوية للاقتصاد البريطاني
رحبت راشيل ريفز بهذا الانتعاش البسيط واعتبرته خطوة مهمة قبل الإعلان عن الميزانية الجديدة، حيث ذكرت أن تحسين الاقتصاد يعد أولوية قصوى لحكومتها.
وقد عبر يائيل سيلفين، كبير الاقتصاديين في KPMG UK، عن أهمية هذا النمو في ظل زيادة ضغوط الإنفاق الحكومي، مما يمنح الحكومة مساحة أكبر للتحرك في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.
ورغم هذه الإشارات الإيجابية، فإن الجنيه الإسترليني لم يشهد تغيراً كبيراً مقابل الدولار الأمريكي عقب الإعلان عن هذه الأرقام.
ومع ذلك، أضاف المستثمرون رهاناتهم على خفض محتمل في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة من قبل بنك إنجلترا في نوفمبر المقبل، ما يشير إلى استمرار الترقب والحذر في السوق.
توقعات حول النمو الاقتصادي
يتوقع مكتب الإحصاءات الوطنية أن الاقتصاد البريطاني سيواصل النمو في الربع الثالث من العام الحالي. ومع ذلك، فإن تحقيق نمو ثابت في سبتمبر سيكون ضرورياً لضمان تسجيل ربع ثالث متتالي من النمو.
وتتوقع البيانات أن أي انخفاض في الناتج بنسبة تتراوح بين 0.3% و0.6% في شهر سبتمبر قد يؤدي إلى استقرار الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بشكل عام.
وفي الوقت نفسه، قام مكتب الإحصاءات الوطنية بمراجعة تقديراته السابقة للنمو في شهري أبريل ومايو، حيث أظهرت الأرقام المعدلة نمواً بنسبة -0.1% و+0.2% على التوالي، وهو تراجع عن التقديرات السابقة التي بلغت 0.0% و+0.4%.
يتوقع بنك إنجلترا أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الربع الثالث إلى 0.4% وفي الربع الأخير من العام إلى 0.2%، وهو ما يعتبره أقرب إلى معدل النمو الأساسي للاقتصاد البريطاني.
اقرأ ايضاً: