فيلم وثائقي جديد على HBO يلمح إلى أن مبتكر البيتكوين ساتوشي ناكاموتو هو المطور بيتر تود

في خطوة مثيرة للجدل، يكشف فيلم وثائقي جديد من إنتاج HBO عن تفاصيل جديدة حول مبتكر البيتكوين الغامض، ساتوشي ناكاموتو. الفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان “المال الكهربائي: لغز البيتكوين”، يشير إلى أن الشخصية الغامضة قد تكون المطور الكندي بيتر تود.
من هو ساتوشي ناكاموتو؟
منذ إطلاق البيتكوين في عام 2009، كان العالم يتساءل عن هوية مبتكره الحقيقي. هل هو فرد واحد أم مجموعة من الأشخاص؟ هذا السؤال لطالما شغل تفكير مجتمع العملات الرقمية، مما أثار الكثير من التكهنات. ورغم أن ساتوشي ناكاموتولم يظهر منذ عام 2011، إلا أن محافظه تحتوي على نحو مليون بيتكوين، ما يعادل أكثر من 62.4 مليار دولار حسب الأسعار الحالية.
في الفيلم الوثائقي، يعتمد كولين هوباك، مخرج الفيلم، على أدلة ظرفية من المنتديات القديمة لمستخدمي البيتكوين، حيث يتوقع أن يكون بيتر تود هو ساتوشي ناكاموتو. خلال الفيلم، يتحدث تود وعدد من الشخصيات البارزة في عالم البيتكوين، مثل آدم باك وروجر فير وسامسون ماو.
عندما واجه المخرج بيتر تود بفكرة أنه قد يكون ساتوشي، وصف تود هذه الفكرة بأنها “سخيفة”، ولكنه لم ينكرها بشكل قاطع. وقد شهد الفيلم مشاهد مشابهة حيث أطلق العديد من الأشخاص الجملة الشهيرة “أنا ساتوشي ناكاموتو” بشكل ساخر.
محاولات سابقة لتحديد هوية ساتوشي ناكاموتو
على مر السنوات، تم اقتراح عدد من الأسماء على أنهم ساتوشي ناكاموتو. في عام 2014، ادعت مجلة Newsweek أن الفيزيائي دوريان ناكاموتو هو ساتوشي، ولكنه نفى ذلك. وفي 2015، أشارت نيويورك تايمز إلى أن عالم الكمبيوتر نيك سزابو قد يكون هو الشخص المطلوب. أما الأسترالي كريج رايت، فقد أعلن نفسه بشكل علني أنه ساتوشي، إلا أن القضاء البريطاني قضى بأنه ليس مبتكر البيتكوين.
رغم أن هوية ساتوشي لم تكشف حتى الآن، إلا أن تأثيره أو تأثيرهم لا يزال مهماً في عالم العملات الرقمية. إذا قرر مبتكر البيتكوين التحرك أو بيع جزء من الأصول التي يمتلكها، فقد يتسبب ذلك في انهيار سعر البيتكوين بشكل كبير. كما أن معرفة الهوية الحقيقية قد تؤثر على تقبل الحكومات والشركات لاعتماد البيتكوين كأصل مالي معترف به عالميًا.
لفيلم الوثائقي الجديد يعيد إشعال النقاش حول هوية ساتوشي ناكاموتو، ويضع اسم بيتر تود في دائرة الضوء. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، فإن التكهنات حول مبتكر البيتكوين ستظل تثير الجدل والتساؤلات، في انتظار اللحظة التي قد يتم فيها الكشف عن الحقيقة.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد