سياسات ترامب وهاريس قد تؤدي إلى رفع الفائدة من قبل الفيدرالي
يرى مارك داودينج، المدير التنفيذي للاستثمار في RBC BlueBay لإدارة الأصول، أن هناك خطرًا يتمثل في اضطرار البنك الفيدرالي الأميركي إلى رفع معدلات الفائدة في العام المقبل بسبب السياسات التضخمية التي يروج لها كلا المرشحين للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وكمالا هاريس.
تأثير السياسات على التضخم والفائدة
يعتمد داودينج على زيادة معدلات الفائدة المستقبلية من خلال اتخاذ مراكز استثمارية تستند إلى اتساع معدلات العائدات المكسورة، والتي تعد مؤشرًا على التوقعات التضخمية. كما يتوقع أن تصبح منحنى عائدات الخزانة الأميركية أكثر حدة مع ارتفاع العائدات طويلة الأجل بشكل أسرع من العائدات قصيرة الأجل. هذا لأن المستثمرين سيطالبون بعلاوات أعلى لتعويضهم عن التوقعات التضخمية، خاصة إذا فاز ترامب في الانتخابات الشهر المقبل.
قال داودينج: “لا أستبعد تمامًا احتمال أن نحصل على تخفيضات أخرى للفائدة من قبل الفيدرالي”، لكنه حذر أيضًا من أنه “إذا رأينا ترامب يتبنى سياسات تضخمية بشكل واضح، مثل فرض الرسوم الجمركية وتشديد سياسات الهجرة التي تقيد سوق العمل، وتنفيذ المزيد من الحوافز المالية، فمن الممكن أن نتحدث عن رفع الفائدة من قبل الفيدرالي في منتصف العام المقبل بدلًا من تخفيضها.”
رد فعل الأسواق
قام المتداولون مؤخرًا بتقليص توقعاتهم بشأن تخفيضات الفائدة بعد صدور بيانات اقتصادية قوية تشير إلى قوة الاقتصاد الأميركي. وقد أدى ذلك إلى انتعاش التوقعات التضخمية، حيث ارتفعت معدلات العائدات المكسورة لخمس سنوات بعد أن كانت قد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2020 الشهر الماضي.
عرب داودينج أيضًا عن قلقه بشأن التأثيرات التضخمية التي قد تنشأ عن التوترات الجيوسياسية، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة. بالفعل، ارتفعت العقود الآجلة للنفط بنسبة 7% هذا الشهر بسبب المخاوف من تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط، مما يزيد من الضغوط التضخمية على الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد