البنك المركزي الأوروبي يستعد لخفض أسعار الفائدة مجددًا في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي
أعلن فرانسوا فيليروي دي جالهاو، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الفرنسي، اليوم الأربعاء أن البنك من المرجح جداً أن يخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
ويأتي هذا التوجه في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتراجع التضخم بمعدل أسرع من المتوقع، مما يدفع البنك إلى النظر في مزيد من إجراءات تخفيف السياسة النقدية.
خفض متوقع لأسعار الفائدة
في حديثه لمحطة إذاعة فرانس إنفو، أشار فيليروي إلى أن البنك المركزي الأوروبي يتجه على الأرجح لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، مضيفاً أن هذا الخفض لن يكون الأخير، مع اعتماد وتيرة الخفض على تطور مكافحة التضخم.
يذكر أن البنك قد خفض بالفعل أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ما يعكس استجابة البنك لتحديات اقتصادية مستمرة.
ومع استمرار ضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتباطؤ معدلات التضخم بشكل أسرع مما توقعه صانعو السياسات، بات من المتوقع أن يتخذ البنك المركزي مزيداً من الإجراءات في أكتوبر وديسمبر. وتأتي هذه التحركات بهدف دعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط التضخمية التي أبطأت عجلة النمو في المنطقة.
كما يشكل تراجع التضخم وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تحديات كبيرة أمام البنك المركزي الأوروبي.
على الرغم من أن البنك قد بدأ بالفعل في تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التضخم سينخفض بمعدل أسرع مما كان متوقعاً، مما يستدعي اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم الاقتصاد المتعثر.
ويتوقع الخبراء أن يستمر البنك المركزي الأوروبي في تخفيف السياسة النقدية في الأشهر القادمة، وهو ما قد يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة.
ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق توازن بين خفض أسعار الفائدة ودعم النمو الاقتصادي دون زيادة الضغوط التضخمية مجدداً.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد