أخبار الأسواق أخبار النفط اخبار اقتصادية سلع

الاقتصاد العالمي يدخل في مرحلة خطيرة وسط توترات الشرق الأوسط

أكتوبر 8, 2024آخر تحديث: أكتوبر 8, 2024

1 62 2 دقائق

قال نائب رئيس شركة S&P Global، دانيال يرجين، إن الاقتصاد العالمي يدخل في “مرحلة خطيرة” لم يشهدها من قبل مع استمرار ارتفاع توترات الشرق الأوسط. منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، لم يشهد سوق النفط اضطرابات كبيرة، حيث ظلت الأسعار تحت الضغط بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي وضعف الطلب من الصين. ولكن هذا الاتجاه بدأ يتغير مع تزايد المخاوف حول استهداف إسرائيل لصناعة النفط الإيرانية.

تأثير المخاوف من استهداف إيران على أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي بشكل حاد نتيجة المخاوف من أن تستهدف إسرائيل صناعة النفط الإيرانية كرد على هجوم صاروخي باليستي من إيران. ومع ذلك، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي إلى أنه حث إسرائيل على عدم ضرب المنشآت النفطية الإيرانية.

على الرغم من هذه التطورات، شهدت أسعار النفط انخفاضًا في تداولات آسيا، حيث انخفض خام برنت بنسبة 1.77% ليصل إلى 79.50 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.83% إلى 75.77 دولار للبرميل.

رد فعل إسرائيل المتوقع والتداعيات المحتملة

يتوقع دانيال يرجين أن يكون الرد الإسرائيلي أكثر قوة مما حدث في أبريل الماضي، حيث شهدت تلك الفترة تبادلات عسكرية بين إيران وإسرائيل. بالرغم من ذلك، تجنبت الدولتان الدخول في حرب شاملة. في ذلك الوقت، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل كرد على هجوم استهدف منشأة دبلوماسية إيرانية في سوريا.

وعندما سُئل يرجين عما إذا كان الاقتصاد العالمي يواجه صدمة جديدة في الإمدادات بسبب توترات الشرق الأوسط، وصف الوضع بأنه وقت حرج للأسواق العالمية. وأوضح أن الوقت الحالي يمثل مرحلة لم نشهدها من قبل في تاريخ الأسواق، وأن احتمالية وجود أسلحة نووية إيرانية تزيد من تعقيد الوضع، خاصة من منظور إسرائيل.

التأثيرات المحتملة على مضيق هرمز

أشار بافيل مولتشانوف، المدير التنفيذي لشركة Raymond James، إلى أن أسوأ السيناريوهات يمكن أن تتضمن إغلاق إيران لمضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمر من خلاله حوالي خُمس إنتاج النفط العالمي يوميًا. يمثل المضيق قناة استراتيجية تربط منتجي النفط في الشرق الأوسط بالأسواق العالمية.

أي تعطيل لحركة النفط عبر المضيق، حتى ولو مؤقتًا، يمكن أن يزيد من تكاليف الشحن ويؤدي إلى تأخير كبير في الإمدادات ويرفع أسعار الطاقة عالميًا، حيث يُرجح أن تتجاوز أسعار النفط 100 دولار للبرميل في حالة حدوث سيناريو أسوأ.

اقرأ أيضا….