أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس يدعو لتخفيضات تدريجية في أسعار الفائدة

أعلن ألبرتو موسالم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، عن دعمه لإجراء مزيد من تخفيضات الفائدة في ظل استقرار الاقتصاد الأمريكي، لكنه أكد على ضرورة أن يتسم الاحتياطي الفيدرالي بالحذر وألا يبالغ في تيسير السياسة النقدية.

تأتي تصريحات موسالم وسط تقلبات في توقعات السوق حول أسعار الفائدة بعد بيانات توظيف قوية أثارت بعض الشكوك بشأن مستقبل تلك التخفيضات.

قوة سوق العمل تدفع لإعادة التفكير في مسار الفائدة

في تصريحاته خلال اجتماع لخبراء سوق المال بجامعة نيويورك، أشار موسالم إلى أن خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي ومناسب قد يكون هو الحل الأمثل في المرحلة المقبلة.

وقال إن الصبر الذي أظهره الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن كان خيارًا حكيمًا، مشيرًا إلى أن التخفيضات التدريجية يمكن أن تظل خيارًا على الطاولة. وأوضح أنه لا يود استباق القرارات بشأن حجم أو توقيت أي تخفيضات مستقبلية.

فقد أعلنت الحكومة عن نمو قوي في التوظيف في سبتمبر، مما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان سوق العمل، الذي يمثل حجر الزاوية للاقتصاد، أضعف مما كان يعتقد سابقًا.

وخفض الفيدرالي الأمريكي بالفعل أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في سبتمبر، إلا أن استمرار القوة في سوق العمل يثير تساؤلات حول الحاجة إلى مزيد من التخفيضات بالوتيرة المتوقعة.

مخاطر التسرع في تيسير السياسة النقدية

موسالم، الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا العام، شدد على أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يكون حذرًا في تعامله مع السياسة النقدية. وقال: التسرع في تخفيف السياسة النقدية بشكل مفرط قد يحمل مخاطر كبيرة للاقتصاد.

وأضاف أنه يتوقع أن التضخم سيعود إلى هدفه البالغ 2% على مدار الأشهر المقبلة، مما يعزز موقفه في تأييد التخفيضات التدريجية.

كما أعرب موسالم عن ثقته بأن السوق سيستمر في التحسن مع مرور الوقت، خاصة إذا ما استمر المستثمرون في رؤية نمو في معدلات التوظيف وتراجع الضغوط التضخمية.

لكنه حذر من أن التخفيف المبكر للسياسة النقدية قد يضر بمصداقية الاحتياطي الفيدرالي ويهدد استقرار سوق العمل والنمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وفي الوقت نفسه، أشار موسالم إلى أن حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة قد تؤثر على بعض الشركات، لكنه أبدى تفاؤله بأن تخفيف هذا الغموض قد يوفر دفعة قوية للاستثمار والنمو الاقتصادي.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى