تراجع الأجور الحقيقية وإنفاق الأسر في اليابان
انخفضت الأجور المعدلة حسب التضخم في اليابان في شهر أغسطس، ما يعكس تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد الياباني رغم بوادر تحسن تدريجي في الأجور والاستهلاك.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة والعمل والرفاهية، انخفضت الأجور الحقيقية بنسبة 0.6% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد ارتفاع طفيف بنسبة 0.3% في يوليو.
مؤشرات إيجابية وسط تراجع الأجور
على الرغم من انخفاض الأجور الحقيقية، أظهرت بيانات أغسطس أن الراتب الأساسي حقق أكبر زيادة في 32 عامًا بنسبة 3.0%، وذلك نتيجة للمفاوضات بين العمال والإدارة في الشركات اليابانية، حيث تم تقديم أكبر زيادات في الأجور منذ ثلاثة عقود. وقد ارتفعت الأجور الاسمية بنسبة 3.0% لتصل إلى 296,588 ين، ما يعكس التفاؤل بمستقبل الأجور والنمو الاقتصادي.
انخفاض إنفاق الأسر
في المقابل، أظهرت البيانات تراجعًا في إنفاق الأسر بنسبة 1.9% مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، جاء هذا الانخفاض أقل من التوقعات التي قدرت تراجعًا بنسبة 2.6%.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الإنفاق بنسبة 2.0% مقارنة بالشهر السابق، مما يشير إلى تحسن في سلوك المستهلكين.
يقول يوتارو سوزوكي، الخبير الاقتصادي في دايوا للأوراق المالية، رغم ارتفاع معدلات الادخار، من المتوقع أن يتعافى الاستهلاك تدريجيًا مع تحسن معنويات المستهلكين بفعل زيادة الأجور.
كما يشير خبراء الاقتصاد إلى أن التعافي التدريجي في الأجور والاستهلاك يدعم خطط بنك اليابان لمزيد من رفع أسعار الفائدة، خصوصًا مع تسجيل الاقتصاد الياباني نموًا بنسبة 2.9% مدفوعًا بالاستهلاك القوي.
اقرأ ايضاً: