تحولات استراتيجية في شركة BP: التركيز على النفط والغاز وتخفيض الأهداف المناخية

نقلاً عن رويترز – أعلنت شركة BP عن تراجعها عن هدفها الطموح المعلن في 2020 لتقليص إنتاج النفط والغاز بحلول عام 2030.

جاء هذا التغيير بعد تولي الرئيس التنفيذي الجديد، موراي أوكينكلوس، قيادة الشركة مطلع هذا العام، في خطوة تهدف إلى استعادة ثقة المستثمرين وتعزيز تركيز الشركة على العائدات القريبة الأجل.

التخلي عن هدف 2030

عندما أطلقت BP استراتيجيتها في 2020، كان الهدف يتمثل في خفض إنتاج النفط بنسبة 40% وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، مع التركيز على تحقيق تحول بيئي كبير بحلول 2030.

ومع ذلك، تم تقليص الهدف في 2022 ليصبح خفضًا بنسبة 25% فقط. الآن، وبناءً على مصادر مطلعة، يبدو أن الشركة تخلت تمامًا عن هذا الهدف.

يتجه أوكينكلوس نحو استراتيجية تركز بشكل أكبر على تعزيز الإنتاج في مناطق مثل الشرق الأوسط وخليج المكسيك، والعودة إلى مشاريع نفطية كبرى لتحقيق عوائد أعلى.

استثمارات جديدة في الشرق الأوسط

تعمل BP حاليًا على مشاريع جديدة في العراق، حيث تسعى لتوسيع استثماراتها في حقول النفط مثل مجنون وكركوك، بالإضافة إلى دراسات استثمارية في الكويت.

هذه الخطط تأتي في وقت تشهد فيه الشركة عودة التركيز على إنتاج النفط التقليدي، مدعومة باتفاقيات جديدة مع الحكومة العراقية تتضمن نموذجًا أكثر سخاءً لتقاسم الأرباح مقارنة بالعقود السابقة.

في الولايات المتحدة، تسعى BP إلى توسيع أعمالها في حوض بيرميان الصخري، الذي يعتبر من أكبر مناطق إنتاج النفط الصخري، بعد أن زادت احتياطياتها هناك بأكثر من ملياري برميل منذ عام 2019.

على الرغم من استثمار BP مليارات الدولارات في مشاريع الطاقة المتجددة، إلا أن تحديات سلسلة التوريد وارتفاع التكاليف وأسعار الفائدة جعلت من الصعب تحقيق أرباح كبيرة من هذه الاستثمارات.

ونتيجة لذلك، تم تخفيض عدد مشاريع الهيدروجين منخفض الكربون من 30 إلى 10، وتم إيقاف بعض مشاريع الرياح البحرية والوقود الحيوي الجديدة.

وبينما تسعى BP إلى إعادة التركيز على النفط والغاز لضمان عوائد مستدامة، فإن الشركة لم تتخلى عن هدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات صفرية صافية بحلول 2050.